مجموعة من المهاجرين وصلو شاطئ العراة


أحدثت مجموعة من المهاجرين الذين وصلوا إلى شاطئ العراة في جزر الكناري الإسبانية، حالة الذعر بين المصطافين العراة عندما وردت أنباء أن لديهم الأعراض المصاحبة لفيروس "إيبولا".

كان 19 مهاجرًا قد وصلوا إلى شاطئ غران كناريا في ماسبالوماس، في إسبانيا، وظلوا في عزلة لمدة سبع ساعات حتى تقرر السلطات ما الذي يجب أن تفعله حيالهم.

وكشف معظم المهاجرون أنهم من سيراليون وغينيا وهما البلدان الأكثر تأثرًا بفيروس "إيبولا" في الوقت الراهن.

وذكرت صحيفة "إلموندو" الأسبانية أن مجموعة المهاجرين الذين وصلوا جزيرة المصيف هذا الأسبوع قد ظلوا بعزلة على الشاطئ وابتعد عنهم المصطافين.

ووصل الصليب الأحمر الذي أحاط المنطقة التي بها المهاجرين ليعزلهم عما حولهم من المصطافين العراة وبعدها قاس درجات الحرارة للمهاجرين وهم يرتدون الملابس الواقية كالكمامة والقفازين.

وأحضرت السلطات شاحنة نفايات وجمعتهم ونقلتهم إلى مركز الحجز، وبعدها صرحت السلطات المحلية أنه لم يحمل أي منهم الفيروس المميت رغم انتقال أربعة منهم إلى المستشفى لحالات صحية.

 

وأكد رئيس بلدية سان بارتولوميو، ماركو اوريليو بيريز، أن "هذا يمثل مخاطر لأن الشاطئ أحد المقاصد المعروفة ولسوء الحظ، أصبحت الهجرة غير الشرعية مشهدًا مألوفًا في الغرب".

وأضاف أن استخدام شاحنة النفايات جاء بسبب بعد الشاطئ ويتطلب الأمر العديد من الرحلات لو استخدمنا سيارات الإسعاف.

ويعرف الشاطئ الذي وصل إليه المهاجرون بشاطئ العراة والدخول إليه يكون بالترجال فقط ومن مدخلين على بعد كيلومترات من الكثبان الرملية.

وفي الوقت نفسه تأمل الممرضة التي أصيبت بفيروس "إيبولا" في مدريد أن تستفيد السلطات من عدواها وعرضت بالتبرع بالدم لمعالجة المرضى المحتملين.

وتغلبت تيريزا روميرو، على الفيروس المميت بعد كونها أول شخص أصيب به خارج غرب أفريقيا في الوقت الراهن، وأصيبت أثناء رعايتها اثنين من القساوسة جاءوا من غرب أفريقيا اللذين توفيا في مدريد مما يمثل صفعة على في وجه الحكومة الأسبانية ومسؤولي الصحة.

وأضافت روميرو في مؤتمر صحافي "أنا لا أعرف ما الخطأ الذي حدث، فكل ما أعرفه أنني لم أكن موبخة ولا مذنبة، ولكن إن كانت العدوى قد تكون مفيدة في شيء ما حتى ندرس المرض بشكل أفضل أو نجد له لقاحًا أو علاج غيري من المصابين فأنا هنا وعلى استعداد لذلك".

وأوضح الأطباء أن روميرو قد حقنت بالأجسام المضادة من راهبة تبشيرية التي نجت أيضًا من الفيروس في ليبيريا وتلقت أيضًا عقارًا تجريبيًا يسمى فافبرافير، وأضافوا أنه لم يتضح أي علاج كان السبب في شفائها.

وقتلت سلطات مدريد كلب لها ولزوجها يدعى إكساليبور الشهر الماضي خوفًا من أنه يحمل خطر العدوى مما أثار سخط العامة.

ووصل عدد الوفيات بسبب "إيبولا" إلى 4.818 حالة حسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى 13.000 حالة إصابة مؤكدة.

وعلى الرغم من تزايد المحاولات لمنعها من الانتشار في الأسابيع الماضية، إلا أن المخاوف من مواصلة الفيروس في الانتشار مستمرة حيث دعت الأم المتحدة المجتمع الدولي بالمساهمة لشكل أكبر في توفير المزيد من الموارد لمكافحة "إيبولا".

وذكرت الأمم المتحدة أن عدد حالات "إيبولا" في سيراليون في ازداد حيث تعانى البلاد من نقص مراكز العلاج في حين يواجه بعض الناس أزمة نقص الغذاء والاحتياجات الأساسية مما جعلهم يغادرون مناطق الحجز.

وتعتبر سيراليون بؤرة ظهور فيروس "إيبولا" وبها أكبر عدد حالات، ومستمر في الازدياد، في حين أن عدد الحالات في غينيا المجاورة آخذ في الاستقرار كما أنه يشهد انخفاضًا في ليبيريا، ويوجد في سيراليون 288 سرير في أربعة مراكز علاجية من الفيرس وعالجت 196 حالة مؤكدة، ومع هذا التزم الاتحاد الأوروبي باستثمار نحو 218 مليون جنيه إسترليني في أبحاث "إيبولا" في غضون بدأه أكبر عملية نقل فردية لغرب إفريقيا.

وأبحرت باخرة ألمانية من هولندا محملة بسيارات إسعاف وعيادات متنقلة ومعاملة تحليل وغيرها من الأجهزة الطبية المقدمة من تسع دولة أوروبية.