رياض "اديكا" من بين الرياضات العتيقة والمميزة

يعد رياض "اديكا" من بين الرياضات العتيقة والمميزة التي توجد في قلب المدينة الحمراء ، وهو مكان هاديء وتنطبق عليه كل الشروط والخصائص التي يبحث عنها السائح الأجنبي للإستمتاع بأروع اللحظات وأجملها في مراكش ، لاسيما أن الرياض يوجد في مكان استراتيجي مميز يجعله قريبًا جدًا من مختلف الفضاءات التي يرغب السائح في زيارتها واكتشافها والاستمتاع بها ، لاسيما التاريخية والمعالم السياحية التي تلقى إقبالًا كبيرًا من قبل السياح من مختلف الجنسيات ، خاصة ساحة جامع الفنا التي يمكن التوجه إليها مشيًا على الأقدام والاستمتاع بجمالية المدينة العتيقة التي ينبعث منها عبق التاريخ المستنشق بمجرد الدخول عبر تلك الأسوار والدروب الضيقة والأزقة التقليدية التي ما تزال تلمس فيها تلك العادات والتقاليد العريقة المغربية التي لا يمكن أن تجدها إلا في المدينة العتيقة في مراكش دون غيرها.

ويعد هذا الرياض مكانا مميزًا لقضاء بضعة أيام مميزة في أجواء هادئة وراقية تسودها الراحة والطمأنينة ، لا سيما أن جماليته راقية تجتمع فيها اللمسات المغربية العتيقة والتقليدية واللمسات العصرية التي تمت إضافتها لجعل الرياض يرقى لكل الأذواق وكل الراغبين في قضاء أجمل الأوقات بين أحضان التاريخ والحضارة المغربية بخامات جديدة تزيد المكان نوعا من الاختلاف، انطلاقا من تلك الهندسة المعمارية التي تتميز بها كافة الرياضات التي لا تخلو من الأقواس المزخرفة والمنقوشة بجمالية الألوان الناعمة .

هذا بالإضافة إلى رونق الزخارف والنقوش الخشبية التي توجد على السلالم وحتى في اسقف بعض الغرف والفضاءات في الرياض هذا بالإضافة إلى جمالية النقوش الجبسية كذلك والتي زادت المكان فخامة تعود بك إلى حقبة زمنية قديمة جدًا والتي نلمسها في القصور الملكية القديمة الفاخرة ، والتي ما تزال تمتاز بها الرياضات في مراكش ومن بينها هذا الرياض الذي تم تجديده وترميمه بشكل كلي إلا انه ما يزال يحافظ على النكهات المغربية والخامات العريقة التي تميزه وتجعله راقيا .

وتعتبر الجمالية في الرياض لا تقتصر فقط في الهندسة المعمارية بل حتى في جمالية الخامات التي تم اعتمادها في كل مكان فيه والتي تتنوع بين زخارف الحديد وقطع النحاس ولمسة تلك الأبواب الخشبية الضخمة التي تزينها خامات النحاس المنقوش والزخرف ، فضلا عن جمالية الألوان وتنوعها ورقيها الساحر ، هذا بالإضافة إلى لمسات الزليج الذي يعطي للأرضية نوعا من الجمالية التقليدية بزخارفه ونقوشه ، ونعومة الفسيفساء التي تشكل لوحات فنية مميزة من خلال أشكاله الهندسية ونعومة ألوانه الساحرة التي تخطف الأنظار .

ويمثل الأثاث الذي يزيد مختلف الأماكن جمالية ورونقا ساحرا  يدل على الفخامة والرقي لا سيما أنه يتنوع بين التقليدي المغربي وبين العصري الحديث، والذي تتميز به كافة الغرف والأجنحة والصالونات والمساحات الخاصة بمختلف الأنشطة المتنوعة كالمطعم والمطبخ والحمامات الراقية والمجهزة بكل ما يلزم لإقامة مريحة ومميزة، دون نيسان البهو الشاسع والراقي الذي يمنح الجلوس في أجواء تقليدية فضلًا عن تلك الإطلالة التي يقدمها تراس الرياض الذي تم تجهيزه على أكمل وجه ليكون فضاء للاستلقاء تحت أشعة الشمس الدافئة والاستمتاع بها، والذي يتوفر أيضا على تجهيزات وديكورات راقية توفر الراحة والهدوء, بالإضافة طبعًا إلى مجموعة من الإكسسوارات والقطع الراقية من التحف الفنية والديكورات المغربية واللوحات الفنية والصور الراقية التي تم توزيعها في كل مكان في الرياض بطريقة متناسقة وغاية في الجمالية لتكمل إطلالة المنزل وجماليته التي تخطف الأنظار وتجعل الإقامة فيه من أروع ما قد يجده السائح الذي يفضل التوجه إلى الرياضات العتيقة في قلب المدينة الحمراء والاستمتاع بالعطلة على أكمل وجه.