شركة "طيران الإمارات"

أعلنت شركة "طيران الإمارات" عن أنها لن توقف أياً من الخدمات ضمن شبكة رحلاتها العالمية، طيلة فترة الثمانين يوماً، التي ستستغرقها عمليات تحديث وتطوير مدرجي مطار دبي الدولي، اعتباراً من 1 أيار/مايو، غير أنها ستضطر  إلى خفض عدد رحلاتها، إلى 41 وجهة، وتغيير مواعيد بعض الرحلات.
وأكّدت الناقلة الإماراتيّة، في بيان لها، تلقى "مصر اليوم" نسخة منه، أنَّ "هذه التغييرات لن تؤثر على المسافرين الذين حجزوا رحلاتهم للسفر خلال الفترة بين أيار/مايو وتموز/يوليو المقبلين، حيث تمَّ التخطيط لجداول الرحلات، والإعداد لتنفيذها، قبل أشهر من بدء خفض الرحلات".
وبشأن بقية المسافرين، فيمكنهم الاختيار من بين الوجهات والرحلات المتاحة خلال هذه الفترة، التي سيتم فيها تنفيذ مشروع شامل لتحديث وتطوير وتوسعة مدرجي مطار دبي الدولي.
وأوضح رئيس "طيران الإمارات" تيم كلارك "نود طمأنة العملاء بأن عملنا سيسير على النحو المعتاد، حيث حرصنا على تعويض خفض عدد الرحلات على بعض الخطوط عبر استخدام  طائرات أكبر حجماً، بغية ضمان التمكن من استيعاب أعداد أكبر من الركاب، وأجرينا استعدادات مكثفة على مدى الشهور الماضية، بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة في المطار، لضمان الحد من تأثر مسافرينا بالتغييرات الناجمة عن تحديث مدرجي المطار".
وأضاف "بصفتنا أكبر مشغل للرحلات في مطار دبي الدولي، حيث نستأثر بحوالي 50٪ من حركة المطار، فقد تحمّلنا العبء الأكبر من خفض عدد الرحلات الجوية، وسيكون تأثير هذا الخفض على عائداتنا بحدود مليار درهم تقريبًا".
وتابع "على الرغم من ذلك فنحن نتفهم الحاجة إلى إجراء عمليات التطوير في المدرج، ونؤيد ذلك بشدة، لأن عمليات التطوير ستتيح إضافة المزيد من الطاقة الاستيعابية، التي تشتد الحاجة إليها في المطار، فضلاً عن أنَّ توافر بنية أساسية عالمية المستوى يتيح تقديم تجربة أفضل للمسافرين، ولذلك علينا أن ننظر إلى الآثار الإيجابية طويلة المدى التي سيوفرها المشروع، خلال الفترة التي يستغرقها، بشكل يتّسم بكفاءة عالية".
وتعتزم "طيران الإمارات"، في إطار برنامج خفض الرحلات، وقف عدد من طائراتها عن الخدمة، واستغلال فترة التوقف هذه لإجراء عمليات الصيانة وترقية مستوى التسهيلات والخدمات المتاحة للمسافرين.
وسيتم بموجب هذا البرنامج وقف 20 طائرة عن الخدمة في أيار/مايو، و22 طائرة في حزيران/يونيو، و22 طائرة في تموز/يوليو.
وستخضع الطائرات التي يتم توقيفها عن الخدمة لعمليات صيانة هندسية، وإجراء تحسينات على تجهيزاتها الداخلية، في خطوة ستتيح للناقلة مواصلة تشغيل أسطولها الحائز على العديد من الجوائز الدولية المرموقة، طبقاً لأرفع المستويات.
وتشمل هذه الأعمال برامج تحديث تدريجية لمركز للاتصال العالمي "GCS"، وهي مبادرة تتطلب ما يقرب من 2,200 ساعة من الأعمال الميكانيكية، وتلك المتعلقة بإلكترونيات الطيران للطائرة الواحدة.
وسيتيح وقف بعض الطائرات عن العمل فرصة مثالية لإجراء عمليات صيانة وتحديث لكل من مقصورات الركاب ونظام الترفيه في الأجواء "آيس"، في طائرات الأسطول كافة.
وسيقوم الفريق الهندسي لـ"طيران الإمارات" بتنفيذ عمليات تغيير معدات الهبوط في طائرات "بوينغ 777-300 إي آر"، وهو ما سيشكل بداية برنامج سيشمل في نهاية المطاف أكثر من 70 طائرة "بوينغ" أخرى من طراز 777 ضمن أسطول الناقلة، إذ أنَّ عمليات تغيير معدات الهبوط تجرى مرة واحدة كل 10 أعوام من عمر الطائرة.
وأكّدت "طيران الإمارات" أنها ستواصل تسيير رحلات طائرات الركاب انطلاقاً من مطار دبي الدولي خلال فترة عمليات تحديث وتوسعة مدرجي المطار، بينما ستنقل عملياتها للشحن الجوي إلى مطار آل مكتوم الدولي في دبي، وورلد سنترال، اعتباراً من أول أيار/مايو المقبل.