فقدان طائرة ماليزية

سقطت طائرة ركاب ماليزية تابعة لشركة "Air Asia"، الأحد، في المحيط الهادئ بسبب سوء الأحوال الجوية.
 
وأوضح المتحدث باسم الهيئة الوطنية الإندونيسية للطوارئ، سوبرياندي مينغو، أنَّ الطائرة سقطت قرب جزيرة بليتونغ الماليزية في مياه المحيط الهادئ بعد أن واجهت مطبات جوية عنيفة ومحاولة ربانها تغيير مسارها.
 
وكان المتحدث باسم وزارة النقل الإندونيسية، هادي مصطفى، أكد أنَّ برج المراقبة الجوية في جاكرتا فقد الاتصال بطائرة ركاب ماليزية من طراز إيرباص200- A320، تابعة لشركة "Air Asia"، عند الساعة 23:17 بتوقيت جرينتش، بعد حوالي 42 دقيقة من إقلاعها من مطار سورابايا الإندونيسي، في طريقها إلى سنغافورة، وعلى متنها 155 راكبًا و6 من طاقمها.
 
وأوضح مسؤول آخر في الوزارة أنَّ "قائد الطائرة طلب مسارًا غير معتاد" قبل فقدان الاتصال بها، وهو ما أكده المتحدث باسم المراقبين الجويين في جاكرتا.
 
وذكرت وسائل الإعلام الإندونيسية أنَّ الطائرة كانت تقل 149 إندونيسيًا و3 من كوريا الجنوبية، وراكبًا واحدًا من كل من سنغافورة وبريطانيا وماليزيا، وأنَّ من بين الركاب 16 طفلًا ورضيعًا واحدًا.
 
من جهتها أكدت شركة "Air Asia" أن عملية البحث والإنقاذ قد بدأت.
 
وأضافت الشركة في بيان نشر عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "في الوقت الحالي، لا نملك للأسف معلومات إضافية بشأن وضع الركاب وأعضاء الطاقم على متن الطائرة، غير أننا سوف نواصل إطلاع كل الأطراف المعنية على أي معلومات تتوفر".
 
وكان من المقرر أن تصل الطائرة ذات الرحلة رقم (QZ8501) إلى سنغافورة الساعة 0030 بتوقيت غرينتش، إلا أن مطار سنغافورة قال على موقعه على الانترنت إن الرحلة"تأخرت".
 
وأعلن البيت الأبيض أنَّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ بأخبار الطائرة المفقودة خلال إجازته مع عائلته في هاواي.
 
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أنَّها تسعى للتحقق من وجود مواطن بريطاني على متن الطائرة.
 
يذكر أنَّ المدير التنفيذي العام لشركة "Air Asia" هو توني فيرناندز، الذي يملك أيضًا نادي كوينز بارك رنجرز "Queens Park Rangers" الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
 
ويعتبر هذا هو الحادث الجوي الثالث الذي تتعرض له طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الماليزية عام 2014، إذ سبق وأن اختفت في الثامن من آذار/ مارس الماضي طائرة تقل الرحلة MH370 من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 راكبًا، فوق المحيط الهادئ في ظروف غامضة.
 
كما تحطمت طائرة ماليزية أخرى (بوينغ 777) في 17 تموز/ يوليو الماضي في أجواء دونيتسك شرقي أوكرانيا التي تشهد نزاعًا عسكريًا، ما أسفر عن مقتل جميع ركاب البالغ عددهم 298.
 
وتشير معطيات التحقيق في تحطم الماليزية، المستمر حتى الآن، إلى أنَّها أسقطت نتيجة ارتطامها بجسم خارجي، مازال المحققون يتحرون نوعه والجهة المسؤولة عن إطلاقه.