معرض "سوق السفر العربي"

أعلنْ منظمو معرض "سوق السفر العربي"، الملتقى الذي تستضيفه دبي الشهر المقبل، أن "المعرض سيُركِّز في دورته لذلك العام على انتعاش قطاع السياحة البحرية في منطقة الشرق الأوسط".
وأكَّدت شركة "ريد ترافيل اكزيبشنز"، التي تُنظِّم المعرض بين يومي 5 و8 أيار/مايو المقبل، في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات، أن "السياحة البحرية تشهد ازدهارًا نتيجة الاستثمارات في البنى التحتية، وتخفيف إجراءات التأشيرات السياحية، وإطلاق حملات التسويق المبتكرة، ووفقًا للخبراء، فإن أبرز التحديات التي واجهت المنطقة نقص موانئ الرسو، ومرافق ومنشآت السفن السياحية، حيث كانت معظم مراسي السفن السياحية، تقع ضمن موانئ الشحن التجاري، وذلك لم يكن ملائمًا كثيرًا للسياح".
وقال مدير المجموعة، في "ريد ترافيل اكزيبشنز"، مارك والش، أن "الحكومات الإقليمية استثمرت بقوة في البنى التحتية المطلوبة لاستقطاب السياحة البحرية، الأمر الذي يُعزِّز الثقة في تلك السوق".
وبدأت البحرين، إنشاء مشاريع متنوعة، بقيمة 80 مليون دولار، على ساحل المحرق، والواجهة البحرية لكورنيش الملك فيصل، بينما تُخطِّط سلطنة عمان لإقامة مشروع جديد مُكوَّن من 100 مرسى بحري، كجزء من مشروع "جبل سيفا"، وفي ميناء العقبة الأردني، سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد في العام 2015، بكلفة أكثر من 815 مليون دولار.
كما ساعد تخفيف القيود على منح التأشيرات السياحية في تعزيز نشاط السفن السياحية، ولاسيما إذا ضمت الجولة السياحة زيارة موانئ عدة في دول عدة، وسمحت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال اتفاقات ثنائية مع دول أخرى بحصول موجة جديدة من السياح الآتيين على التأشيرات السياحية عند الوصول، بينما تدرس دولة الإمارات منح تأشيرات سياحية متعددة للآتيين على متن السفن السياحية، ومن شأن ذلك أن يخلق الكثير من الفرص لشركات السياحة المحلية، التي تقدم برامج سياحية مختارة لعرض خدماتها في معرض سوق السفر العربي، في ما أدت الحملات التسويقية المبتكرة إلى إبراز مزايا الوجهات السياحية مثل: "مسندم" و"صلالة".
وأضاف والش، أن "الرحلات السياحية البحرية الخاصة، أصبحت رائجة في تلك الأيام، ومن المتوقع تحقيق نمو قوي لذلك القطاع، مما يخلق شراكات جديدة بين شركات السفن السياحية، وشركات السياحة، والسفر المحلية".
وأضيفت قاعة جديدة لدورة ذلك العام من "سوق السفر العربي" لتصل مساحة المعرض إلى 23 ألفًا و500 متر مربع، أي بزيادة 7% تقريبًا عن العام الماضي، وتضاعفت مساحة جناح السياحة البحرية إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 200 متر مربع تقريبًا، مقارنةً بالعام الماضي.
وتشمل الجهات العارضة في ذلك الجناح، مرسى "مسندم" للغوص والرحلات البحرية، بالإضافة إلى "كروز أريبيا"، و"رويال كاريبيان"، و"بولمانتر" من أسبانيا، و"بيرل" للتسويق من المملكة المتحدة، وغيرها، وإضافةً للجناح سيتم تنظيم ندوة بشأن السفن السياحية لمناقشة أحدث قضايا القطاع، مثل: ابتكار المنتجات، وأحدث اتجاهات المقصورات الفاخرة، والوجهات السياحية الجديدة.
ويدير الجلسة الخبير البارز، في ذلك القطاع آلان ليكويتل، ويشارك فيها المدير التنفيذي في دائرة السياحة والتسويق التجاري، في دبي، حمد بن مجرن، ومدير السفن السياحية، في دناتا، جاسم زيتون، جلف فنتشرز، إضافة إلى مديري من "رويال كاريبيان"، و"كوستا كروز".
ويضم "سوق السفر العربي 2014" أكثر من 40 ندوة وجلسة، تتناول مختلف قضايا السياحة والسفر، والتي تغطي إضافة إلى السفن البحرية موضوعات الطيران والاتجاهات المتنقلة، والطلب المتزايد على سياحة المنتجعات العلاجية.
ويتحدث في تلك الندوات الكثير من قادة الأعمال المؤثرين في المنطقة، منهم الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران، عادل علي، ومدير السفر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في غوغل، إيفان جاكوفلجيفيك، ومدير الإستراتيجية والسياسات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، محمد الظاهري، إضافةً إلى الكثير من الخبراء العالميين.
تجدر الإشارة إلى أن ميناء زايد في أبوظبي يخضع حاليًا لعملية تطوير للمرافق المُخصَّصة للسفن السياحية، بينما تم تطوير ميناء راشد في دبي، لزيادة الاستيعاب ليصل إلى 7 سفن في الوقت الواحد، وذلك كجزء من إستراتيجية دبي لجذب 450 ألف سائح، على متن السفن السياحية بحلول العام 2016.