مطار أبوظبي الدولي

واصل مطار أبوظبي الدولي، أمس الإثنين، لليوم الثاني على التوالي، إستقبال حجاج الدولة العائدين من الأراضي المقدسة، بعد أن أدوا مناسك الحج لهذا العام، حيث وصلت، (4) رحلات للحجاج تتبع شركة الإتحاد للطيران والخطوط الجوية العربية السعودية، ومن المتوقع وصول (8) رحلات خلال اليوم، فيما تصل بعثة الحج الرسمية للدولة يوم الخميس المقبل، كما أعلنت مطارات دبي تأجيل وصول أول دفعة حجاج من الدولة على متن الخطوط الجوية السعودية إلى الساعة الرابعة عصرًا بعد أن كان من المقرر وصولها الساعة التاسعة من صباح اليوم، تتبعها آخرين على متن الناقلة طيران الإمارات بعد غد الأربعاء، على أن تتوالى بقية الدفعات وفق جدول رحلات الشركتين.
وأوضحت مطارات دبي أن طائرة الخطوط الجوية السعودية ستصل إلى المبنى واحد في الساعة الرابعة عصر اليوم الثلاثاء، وأن التأخير يعود إلى إجراءات الخطوط الجوية السعودية، فيما سيتم إستقبال الحجاج القادمين على متن طيران الإمارات في المبنى (3)، ووصلت عند الساعة الثانية فجرًا أول رحلة على متن طيران فلاي دبي تقل حجيجًا من المدينة المنورة.
وأكدت المطارات جاهزيتها لتسهيل عودة الحجاج، بعد إتخاذ جميع الإجراءات والإستعدادات بالتنسيق والتعاون مع شركائها الإستراتيجيين، مشيرة إلى تشكيل فريق يعمل على مدار الساعة بالمشاركة والتنسيق مع الجهات المختصة، وبالتعاون مع نحو (300) من موظفي خدمة "هل يمكنني المساعدة؟" لتوفير الخدمات الفضلى للحجاج، الذين سيتم تخصيص بوابات لهم، تضمن تسهيل إجراءات دخولهم وخروجهم من المطار.
ولفت رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، الذي كان من بين الحجاج الواصلين إلى مطار أبوظبي مساء أمس الإثنين، أن حجاج الإمارات محل إهتمام رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، الذين يحرصون على تذليل الصعاب أمام حجاج بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين لأداء مناسكهم على أكمل وجه، مشيرًا إلى حرص قيادات الدولة على التواصل مع العاملين في بعثة الحج الرسمية للإطمئنان على أحوال حجاج الدولة.
وأوضح أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، جزء من نسيج حكومي يعمل في دولة الإمارات تحت قيادة رشيدة، تحرص دائمًا على راحة وسلامة كل من يقيمون على أرض الإمارات، من مواطنين ومقيمين، وهذه الخدمات تنتقل مع إنتقالهم حيثما كانوا.
وعن الزيادات التي شهدتها أعداد الحجيج عما كان مقررًا، الأمر الذي تسبب في بعض المشاكل، قال رئيس بعثة الحج الرسمية لدولة الإمارات، محمد عبيد المزروعي: بعض أصحاب الحملات وهم قليلون، كانت لهم بعض التجاوزات فيما يخص مسألة الأعداد، ونحن لدينا قوانين واضحة، لابد من تطبيقها على المخالف حتى لا تتكرر الظاهرة، وهناك لجان معنية للتفتيش لرصد هذه المشاكل.
وأوضح أن معظم الشكاوى الواردة خلال هذا الموسم كان سببها المواصلات، حيث تمت معالجتها وبشكل فوري، مؤكدًا أن البعثة الرسمية سوف تستقبل أي شكاوى ترد من الحجاج بعد عودة جميع الافواج والحملات وستنظر فيها.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان لتوديع الحجاج ومتابعة شؤون المغادرة تسهيلًا على حجاج الدولة ومساعدة لهم في إنجاز الإجراءات، لافتًا إلى أن موسم الحج من أفضل المواسم وأنجحها، من حيث تسهيل الإجراءات وسلاسة أداء المناسك وقلة الشكاوى الواردة من الحجاج على الحملات.
فيما أشاد عدد من الحجاج الذين توافدوا إلى مطار أبوظبي أمس الإثنين، بجهود الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في الأراضي المقدسة، مقدرين جهود المسؤولين في الدولة وحرصهم على الإطمئنان عليهم بإستمرار.
وأكد أحد الحجاج، ياسر الكبيسي، أنه لم يصادف أي عقبات أو عوائق خلال رحلة الحج، وأن الحج هذا العام كان ميسرًا، وتحت إشراف ومتابعة دؤوبة من قِبل البعثة الرسمية بمختلف لجانها.
ونوه الحاج، علي الصعري، أن موسم حج هذا العام كان مميزًا، ولم يشهد معاناة مثل السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن حجاج الإمارات أدوا المناسك بيسر وسهولة، وحظوا باهتمام بالغ من البعثة الرسمية.
وأوضح الحاج، سالم الشامسي، أن البعثة الرسمية قامت بتشكيل لجنة، تعمل على مدار الساعة، تولت مهام استقبال الحجاج في مطارات المملكة العربية السعودية، وإنجاز جميع اجراءات سفرهم.
وقامت شركة أبوظبي للمطارات، والجهات المعنية بوضع الخطط اللازمة لضمان إنسيابية إجراءات عودة الحجيج من الأراضي المقدسة إلى الدولة، بتوفير العدد اللازم من الموظفين.
وكانت بعثة الحج الرسمية قد قامت وبالتنسيق مع هيئة الطيران المدني السعودي بمتابعة الجدول الزمني لرحلات عودة الحجاج، ومواعيد وصولهم إلى المطار.