لوحة "المشتعلة يونيو"

يتبادر إلى ذهن الناظر إلى لوحة "المشتعلة يونيو" للفنان فريدريك ليتون، لأول مرة، صورة لامرأة جميلة في مقتبل العمر تهنأ بنوم ساحر، فهي سيدة أحلام اليقظة والأحلام الوردية أيضًا، هي امرأة غلب عليها النعاس وارتدت فستانًا صيفيًا من اللون "البرتقالي"، فهي واحدة من الأعمال الفنية المشهورة للفنان، وأعيد رسمها مرات لا تحصى على الأوشحة الحريرية وقطع المغناطيس التي تزيّن الثلاجات منذ أن عرضت لأول مرة عام 1895 في الأكاديمية الملكية للرسم، وقلّدت مجلة الموضة "فوج" وضعية صاحبة اللوحة، ونشرتها على غلافها مستعينة بالفنانة المشهورة "جيسيكا شاستاين" والمصور الفوتوغرافي " آني ليبوفيتش". 

وأصبحت لوحة "المشتعلة يونيو"أيقونة ليوم الصيف في بريطانيا، ففي حلول عام 1962 اشتراها البليونير البورتوريكوي "لويس فيري"، حيث أصبحت منذ ذلك الحين تنعم بدفء شمس الكاريبي في متحف الفن "دي بونس"، ولأول مرة بعد مرور 120 عامًا أعيد لم شملها مع مثلتيها من الصور والمقدرة بنحو 5 صور اللائي عرضهن " فريدريك ليتون" في منزله في لندن هذا العام، حيث أن رجوع "المشتعلة يونيو" إلى منزلها مرة أخرى فتح الباب على مصراعيه للبعد عن استخدام الألوان الرمادية والمحايدة من قبل صانعي الموضة، حيث أفسح المجال للألوان الرمادية القاتمة ودرجات اللون الأبيض ألوان جلد الحيوانات والتي كانت رائجة في أفرع فندق "سوهو هاوس" الطريق للألون البراقة المبهجة الاستوائية.  


وأكدت الخبيرة في الألوان ومؤلفة كتاب "لون الكتاب المقدس"  آنا ستارمير أنه "يجب أن نمنح حجرات العيشة مزيدًا من الألوان المبهجة، ففي فصل الشتاء تمنح ألوان الظل المترفة الكثير من الدفء كما تضيف لمسة من الروعة على المكان حيث أن معظم وقت الشتاء نقضيه داخل المنزل"، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يكون لون "الفوشيا" هو لون الربيع هذا العام وأن اللون "الأحمر الرماني" سوف يضفي الأشراق إلى حجرات الجلوس


وكشفت مهندسة الديكور برايد هال أن "الألوان الاستوائية الحارة كلون فاكهة المانجو يمنح الكثير من الجرأة والتحدي أكثر من ألوان كالسمني والبيج، واللون الأحمر والبرتقالي يمنح المكان الكثير من البهجة والسيطرة لكن العديد من الناس متخوف من إتخاذه كلون لغرفته لأنه قد يجلب للبعض بعض الضجر، فكم من مرة رأينا فيها غرفة عشاء مطلية باللون الأحمر، والإجابة بالطبع القليل، فأغلب غرف العشاء يكسوها الألوان المحايدة لأنها لاتجلب النقد عادة كما أنها تعتبر مصدر للاسترخاء بمجر الخلود فيها، أحب أن تتنقل عيني من شيئا لآخر داخل الحجرة الواحدة يمينا أو يسارا بنفس الطريقة التي تتنقل بها عيني في قراءة الكتب، وتلك الأشياء هي الوسائد والأباجورات والأعمال الفنية والكتب والشمعدان الملون على منضدة العشاء".


وتشدد برايد هال" على البدء في في ترتيب المنزل بألوان صورة "المشتعلة يونيو" أو وضع وعاء كبير من فاكهة "كليمونتين" وسط الغرفة لتنظر إن كانت كل هذه الأشياء تجلب لك البهجة والسعادة أم لا، كما تقترح باستخدام الإضاءة الجيدة لإضفاء جو من الفرح والبهجة والدفئ في ليالي الشتاء، أما بالنسبة للمطبخ فيمكن أن تستعين بخبرة شركة "لو كريست" والمعروفة دائمًا بلمستها ذات اللون البرتقالي حيث أنها تطلق عليه اللون البركاني، ويمكن أن تضيف إلى مطبخك الكثير من البهجة بتزين أرففه بالأطباق والأواني التي تمزج بين اللونين الأحمر الكرزي والبرتقالي مما يمنحه الكثيرالرونق وخاصة لهؤلاء الذين لايفضلوا أستخدام الألوان المبهجة، أما إذا كنت من محبي الألوان المبهجة وتملك الجرأة الكافية لذلك، فتقترح "شارلوت كوسبي" صاحبة شركة أثاث بإضفاء اللون البرتقالي المبهج بكمال لمعانه على المطبخ ومن ثم سيمنح المطبخ الكثير من الجرأة والرونق، ولكل عشاق صورة "المشتعلة يونيو"، يمكن المزج اللون الأصفر الصريح بشماعة ملابس بسيطة لإضافة لمسة من العمق والجمال على الغرفة، أما بالنسبة للمطبخ  فاستخدام اللون الأحمر الفاقع يضفي مزيدًا من الدفئ إلى المطبخ في ليالي الشتاء بالاضافة إلى إستخدام قطع مغناطيس الثلاجات لإضفاء لمسة سحرية على المطبخ.