مصممة ديكور تبتاع منزلاً صغيرًا

لا أحد يريد أن يعيش في منزل صغير، ولكن المساحات الصغيرة تأتي بأسعار معقولة، لذا بفضل بعض التصميم الجيد والذكي يمكن اضافة بعض المساحة داخل ذلك النوع من الشقق.

 مصممة الديكور الداخلي الروسية أولغا ألكزيفا، 33 عاما، تفهم المساحات الصغيرة أكثر من غيرها، فالشقق الصغيرة في روسيا أمر طبيعي، وهي تعيش في المشرق، وتستخدم بذكاء استوديو مساحته 275 قدم مربع قبالة شارع الأسطول.  وقالت أولغا إنها حولت هذا المكان إلى منزل أنيق مع حمام كبير مجهز بالادوات الحديثة، ومطبخ تدخله أشعة الشمس. وفور دخولك، بدلا من أن تقول لنفسك: "هذا صغير جدا" تقول: "يا له من نجاح باهر، هذا لطيف"، ويمكن لأسرة كاملة أن تعيش في تلك المساحة، فأولغا وزوجها، اناتولي، يعيشان في هذا المنزل.

 الطابق العلوي يحتوي على غرفة صغيرة، والتي أنشئت أصلا للعمال والكتبة بالقرب من الفنادق الصغيرة ، بدا الأمر مختلفا جدا عندما اشترتها أولغا في يناير/كانون الثاني 2014.

 وكانت الشقة تعود الى رجل مسن وقد بدت صغيرة جدا في الواقع. وقد حولت القاعة قبالة الزاوية الى حمام صغير مع الحمام القديم، وكانت الجدران والسقف باللون البيج اللامع. وكانت هناك الغرفة الرئيسية وغرفة أخرى فقط مغطاة بسجادة بلون بني قديم الطراز، وتشمل المفروشات سريرًا في إحدى الزوايا، فيما الرفوف تلتف حول مصباح كهربائي. ولم يكن هناك مطبخ، فقد كان عبارة عن قبو ببالوعة وغلاية، وكان كل شيء مثيرًا للاشمئزاز تماما، كما تصفه أولغا.

 أولغا ولدت في روسيا وكانت تواعد اناتولي (34 عاما)، وهو خبير تكنولوجيا المعلومات، منذ أن كان عمرها 16 عاما. على الرغم من أنها كانت على درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب، قالت أنها كانت تريد دائما أن تكون مهندسة معمارية، وفي روسيا قامت ببعض التصميم الداخلي لأصدقائها. وبعد الزواج، جاء الزوجان إلى لندن في عام 2007، إذ كانت أولغا في درجة البكالوريوس في التصميم لمدة ثلاث سنوات في كلية تشيلسي للفنون.

لم يكونا يعرفان لندن، لم يكن لديهما شقة، وكانت لديهما ميزانية ضيقة، ولكن بعد التخرج، طورت أولغا العمل ووجدت هذه الشقة الصغيرة. وهي الآن تدير أعمالها التجارية الخاصة بها. فبعد أن فازت بالقرض الخاص للشقة، قالت أنها بدأت في التعديلات، حيث انصب تركيزها على خلق المساحة في الشقة، فأزالت جميع الجدران والأرضيات البلوط، الآن، يمكنك أن تسير في غرفة مربعة واحدة.

 وإلى اليمين، خلف الباب المتحرك، يوجد حمام كبير لديه في زاويته دش زجاجي مع مكان لعدة الدش. وتبنى الجدران من بلاط البورسلين الكبير، وحوض "ديورافيت" حديث فسيح، حيث تنعكس الخزائن على الجدار الفارغ، وهي خدعة معقولة.

 وأيضا خارج الغرفة الرئيسية، من خلال فتح الباب على نطاق أوسع، يوجد مطبخ كامل بنفس حجم الحمام، حيث أن لديها كل ما تحتاجه. وتقول أولغا أن المطبخ مصمم ليضم كل ما هو ضروري فقط، وهو ما يوفر في المساحة وفي التكاليف أيضا. هناك ثلاجة وغسالة أطباق، غسالة ثياب، الفرن والميكرويف، ومساحات تخزين وفيرة. الجدران من الخزف الجيد بدلا من الرخام التقليدي، هذه الغرفة صغيرة ومشمسة، ويمكن أن تكون مفتوحة على القاعة الرئيسية كما يمكن غلقها.

أما الغرفة الرئيسية فهي صغيرة تحتوي على الجدار الأيسر خمس خزائن كاملة الارتفاع معكوسة لمضاعفة المساحة. زوج واحد يفتح للكشف عن مكان لجهاز "واي فاي"، ومكتب، ومقعد مكعب من الجلد، كما يأتي المكعب على حدة لجعل خمسة مقاعد استعدادا لحفلات العشاء.

 وعلى طول الجدار المجاور هناك أريكة كبيرة، مقابلة للتلفزيون. وفي جزء آخر من الغرفة توجد أريكة تنسحب لتصبح على شكل L عند الحاجة، كما تصبح سريرا مزدوجا والذي يمكن طي ظهره بسهولة، حيث أن جميع قطع الأثاث يمكن طيها وتفكيكها عند الحاجة لتوفير المساحة، وهي حيلة ذكية للغاية في المساحات الضيقة.

 وانتقل الزوجان الى الخارج عندما أنجبا ابنتهما والآن هما يعيشان في "هامبستيد" ويستأجران شقتهما المدمجة الأولى الخاصة بهم. وتقول أولغا أنها على معرفة مباشرة بأهمية استخدام المساحات الصغيرة بكفاءة.

 

وإليك نصائح أولغا لخلق مساحات إضافية في الشقق الضيقة:

 

1.    يجب أن تكون مساحة صغيرة فاخرة، مثل الإقامة في فندق من فئة الخمس نجوم.

2.    في المساحات الصغيرة، الطوابق ينبغي أن تحصل على المزيد من الحركات، وذلك باستخدام الأرضيات ذات النوعية الجيدة.

3.    إنها التكلفة ذاتها عندما تستخدم منتجات جيدة أو رديئة، الذي يحدد ذلك هو حسن استخدامها.

4.    اليوم هناك مواقع كبيرة للأثاث متعددة الوظائف مثل الأسرة "القابلة للطي، ويمكنك استخدامها في المنازل الأكبر، أيضا لصنع غرفة نوم للضيوف.

5.    لا تضيعوا المساحات في منتصف الجدران، حيث يمكنك اللجوء للخزائن الضئيلة والمنافذ، والأبواب الزلاقة.

6.     كل ملليمتر مهم في جعل التشطيبات مثالية، فإذا كان هناك شيء ما في المكان الخطأ، مثل مفتاح الضوء، أزيله.