الصالون المغربي

تغيرت صيحات الديكور وتجددت إلا أنّ الصالون المغربي يبقى بطرازه التقليدي المميز الذي لا تجد له مثيلًا، حتى وإن دخلت عليه بعض التعديلات والتطورات والروتوشات الحديثة وأصبح عصريًا نوعًا إلا أنّه ما يزال يحتفظ برونق التقليدي المميز الذي لا يضاهيه شيء.

وتجعل تلك المميزات الصالون المغربي يخرج إلى العالمية إذ أصبح مطلبًا للكثيرين من حول العالم، لاسيما الذين شاهدوه عن قرب وجربوا جلساته الأنيقة التي تسافر بك إلى حقب زمنية قديمة تعود بك إلى فترات أندلسية وعثمانية قديمة جدًا.

كما يعرف هذا النوع من الديكور المغربي نوعًا من الحميمية والدفء و يعتبر أيضًا راقيًا في تصاميمه الداخلية التي تعتبر من أكثر أساليب الديكور فخامة إذ يحتوي على كثير من الخامات المستخدمة في إبرازه مثل الخشب المنقوش والفسيفساء والسجاد المنسوج يدويًا ما يجعل المكان مضيافًا ومرحبًا للغاية، بلمسات تقليدية قديمة كانت منذ القدم وما تزال رمزًا لأناقة الصالون المغربي في كل بيت.

كما تعد الألوان التي تدخل في هذا الفضاء مثل الفيروزي والفوشيا والبرتقالي والأبيض والأخضر تعكس طبيعة المغرب الغناء وخيراته المتنوعة، كما أنّ الصالون المغربي يتميز في أنه يتمازج بشكل رائع مع الديكور العصري؛ بمعنى أن تصاميمه الخالدة يمكن أن تضاف على شكل عناصر بسيطة تضيف التفرد على المكان وتنسجم مع ما حولها بجمال أخاذ.

ويرجع ذلك غالبًا إلى طريق إضافة الفوانيس أو الأكواب المغربية الملونة الرائعة أو الطاولات ذات الخشب المنقوش أو المتكئ المستدير بألوانه الزاهية.، وكلها مميزات تجعل الصالون المغربي غنيًا في أشكاله وتصاميمه وألوانها وحتى ديكوراته وإكسسواراته التي تختلف كل الاختلاف عن جميع صالونات العالم.

فتلمح تلك اللمسة التقليدية العريقة التي تخاطب التاريخ القديم وتفوح بأريج قديم يجعلك تعيش مغامرة من زمن الإمبراطوريات، حيث لا يمكن أن تدخل بيتًا مغربيًا من دون أن تجد هذا الفضاء مؤثث ومجهز بشكل أنيق وراق معد لاستقبال الضيوف وتكريمهم تكريمًا رائعًا والتعبير لهم بكل حفاوة عن مكانتهم باستقبالهم في فضاء تجتمع فيه كل لمسات الأناقة والرقي.