السيارة الكهربائية "تسلا كيلر"

واجهت شركة تصنيع السيارات الكهربائية الغامضة، فاراداي فيوتشر، والمنافسة لشركة تسلا، انتكاسة ستمنعها من طرح سيارتها الأولى، وقد تفوّت الشركة الموعد النهائي لشحن أولى سيارتها، والتي كانت ستطرحها في السوق يناير/كانون الثاني 2017، في أعقاب وقف بناء مصنعها في لاس فيغاس أوائل الشهر الحالي بسبب نقص رأس المال والموارد.

 

ونقل تقرير جديد نشرته جريدة "فاينانشل تايمز" عن أحد موظفي الشركة السابقين، أن خط 2017 الزمني لم يكن "معقولًا"، حيث خططت الشركة الكشف عن سيارتها الكهربائية "تسلا كيلر"، خلال فعاليات معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، يناير/كانون الثاني  المقبل، وإغلاق مصنع الشركة في المدينة يعني أنها لا تمتلك أي مكان آخر لتصنيع السيارات.

 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم "فاراداي فيوتشر"، أن الشركة تعيد تركيز جهودها في الوقت الراهن على إنتاج السيارة المقبلة، وتم افتتاح مصنع لاس فيغاس في أبريل/نيسان الماضي، وأشاد به محافظ نيفادا، براين ساندوفال، واصفًا إياه بأنه "بداية جديدة"، ولكن منذ ذلك الحين، كانت هناك شكوك حول التمويل المستقبلي للشركة.

 

وأفاد موقع "بينزنس إنسادير" أن الشركة متأخرة عن سداد رسوم بناء المصنع والتي تبلغ نحو 21 مليون دولار، أي 17 مليون يورو، وأرسل المستثمر الرئيسي في الشركة، يا يوتينج، أوائل هذا الشهر، خطابًا إلى الموظفين يقول فيه إن "الطلب النقدي للشركة يشهد تضخمًا، لقد توسّعنا بشكل مفرط في استراتيجيتنا العالمية، وفي الوقت نفسه كان لدينا رأس مال وموارد محدودة"، يبدو أن هناك مشاكل أخرى تواجه موظفي الشركة؛ إذ ذكرت تقارير حديثة أن 6 من كبار التنفيذين في الشركة استقالوا، بما فيهم المدير المالي، ديفيد ويسنسكي، ومساعد مدير الشؤون الحكومية، سارة أشتون.

وأكدت الشركة، أنها تستطيع تحديد هوية التنفيذيين الذين استقالوا، مشيرةً إلى أنهم تقدموا باستقالتهم منذ 3 أشهر لتحقيق مصالح أخرى، ومع ذلك فإن المبيعات الإجمالية للشركة منخفضة مقارنة بمعايير الصناعة، ورغم هذه المشكلات، نشرت الشركة مقطعين ترويجيين لسياراتها الكهربائية على موقع "يوتيوب" في بداية هذا الشهر، وفي المقطع الأول، ظهر شعار "المحرك الصامت"، بينما استخدم المقطع الثاني شعار "من الذي قال لا تخترع العجلة مجددًا". لكن لا توجد الكثير من المعلومات عن السيارة نفسها، إلا أنها تأتي في الفيديو باللون الأسود لحجب مظهرها الخارجي.