"بي ام دبليو" تكشف عن فئتها الجديدة "640D"

تطرح شركة تصنيع السيارات الألمانية "بي إم دبليو" فئتها الجديدة "640D" من سيارة "BMW 6-series"، وتأتي إلى الأذهان فئة "635CSi" القديمة من الطراز نفسه الذي طرحته الشركة منذ نحو ثلاثين عامًا.

وتزداد التساؤلات حول الفروق بين السيارتين، وهل لا زالت السيارة القديمة تتغلب على السيارة الحديثة من حيث خصائصها، ويكشف الخبراء عن مواطن التشابه التي تعددت ومواضع الاختلاف، ومعرفة كيف تغيرت الأمور.

وأوضح الخبراء أنَّ مواطن التشابه بين السيارتين واضحة للغاية، على الرغم من أن السيارة الحديثة تتمتع بهيكل وشكل مختلفين كأحدث سيارة سياحية كبرى، عن السيارة القديمة التي يعود تاريخها إلى 1988.

وعند إلقاء نظرة عن كثب على السيارتين، سنجد أن أوجه التشابه بدأت في الظهور، فهما يشتركان في نفس شكل الجزء الأمامي، وقمرة القيادة التي تميل إلى الوراء، وحقيبة السيارة الصغيرة، إلا أن الجزء الخلفي من السيارة أعلى ومرسوم أو محدد بشكل أقل من السيارة القديمة، ولكن أبعاد السيارة واحدة.

كما تشترك السيارتين في المصابيح الخلفية ذات الأضواء الطويلة الأفقية، ونفس إعدادات المصابيح الأمامية التي لا تزال مرئية في مجموعة الإضاءة الحديثة للسيارة.

ولا يمكن أن نغفل السمة التقليدية التي تميز سيارات "بي إم دبليو" كلها، والتي تعرف باسم "،"Hoffmeister kink" وهي عبارة عن تصميم معدني صغير منحني على الخط العلوي للنافذة الخلفية، وهو تصميم يوجد بالتأكيد في السيارتين بل بطبيعة الحال في كل سيارات الشركة.

حققت كلتا السيارتين أعلى المبيعات سواء في الوقت الحالي أو في السنوات الماضية، ولذلك فمن المهم المقارنة بين السيارتين لمعرفة مدى التغير الذي طرأ على السيارات الترفيهية السياحية في السنوات الفاصلة.

والسبيل الأمثل لذلك هو الخروج على الطريق وقيادة السيارتين لمعرفة مواطن التشابه ومقدار التغيير، ففي البداية تعتبر السيارتين من أفضل السيارات السياحية الموجودة والتي لا يختلف عليها أحد.

ولكن الأمر يختلف قليلًا بالنسبة للمحرك، فلا يمكن تركيب محرك الديزل الذي يميز السيارة في الثمانينات، في السيارة الحديثة وإلا ستفقد الشركة الكثير من عملائها لصالح الشركات المنافسة.

إلا أن الفئة الجديدة "640D" تعتبر الأكثر شعبية في سيارات "BMW 6-series" بسبب محركها القوي والمدهش والرنان الذي يناسبها بلا نهاية، فهو يعطي القدرة على التعامل مع الطريق بسرعة ودقة وبمقاومة ملحوظة، ويرجع الفضل في ذلك إلى نظام التعليق التكيفي الاختياري، الذي يناسب الفئة الجديدة.

وعلى الرغم من البطء الجزئي في تشغيل محرك القيادة، الذي قد يجعل البعض يعزف عن قيادتها، إلا أن السيارة الجديدة تتمتع بسرعة لافتة في تغطية الأرض.

وتعاني الفئة الجديدة من بعض عيوب التصنيع التي تؤثر على الاستمتاع بركوبها، فعلى سبيل المثال تتسبب عجلاتها التي تبلغ مساحتها 20 بوصة في إحداث صوت صاخب وضوضاء عند المرور بالحفر والشقوق، إلا أن السيارة القديمة تتسم بوجود مخمدات الاهتزاز التي تحدث فرقًا في القيادة، ولذلك فإن السيارة الجديدة تفتقر الركوب السلس مقارنة بالسيارة القديمة.

ومن الطريف أن تنتقد اختبارات الطرق المعاصرة السيارة القديمة بسبب ثباتها وثقلها على الأرض، إلا أن السيارة الجديدة تتميز بأنها وسيلة مريحة للغاية، وذلك على الرغم من اهتزازها الطفيف، الذي يمكن التغلب عليه بتركيب عجلات غير قياسية مساحة 18 بوصة، تناسب السيارة الجديدة وتجعل الركوب أفضل.