سيارة "بورش 119 توربو"


لا يتجه الكثيرون نحو زيادة قدرات المحرك، في واقعة غاية في المفارقة، حينما يخص الأمر إجراء تعديلات على السيارة، وبدلًا من ذلك يلجؤون إلى استخدام سيارة مثل "بورش 119 توربو"؛ لأن إجراء تعديلات على سيارة عادية نسبيًا، يمكن أن يكون أكثر تكلفة من إجراء التعديلات نفسها على سيارة ثانية باهظة.

ومن ثم فإن السيارة المثالية التي يمكن معها البدء في إجراء تعديلات "تويوتا تويوتا جي تي 86"، على الرغم من إمكانية استخدام سيارة "سوبارو بي آر زيد" التي تم إطلاقها عام 2012؛ ولكن يحجم الكثيرين عن شرائها؛ ليس بسبب سعرها الذي يصل إلى 25,000 جنيه استرليني أو حتى لأنها في قوة 197حصانًا فقط؛ وإنما نتيجة المرور والإشارات الضوئية في الطريق.

وعملت شركة "كوزوورث"، لهذا السبب، على منح السيارة، القوة التي تستحقها دائمًا، حيث من شأن التجهيزات إضافة ما يقرب من 80 حصانًا إلى قدرة المحرك عبر معزز الشحن، واشتهرت الشركة التي تأخذ من نورث هامبتون مقرًا لها في المشاركة ضمن معظم أشكال رياضة السيارات على مر السنين، فضلًا عن سيارات "فورد" المذهلة.

وعلى الرغم من تجربة قيادة الكثير من السيارات المعدلة على مدار عقد كامل أو أكثر؛ إلا أن قيادة "جي تي 86" بعد إضافة تعديلات الشركة عليها، كانت مختلفة، فتم اختبار أدائها من الشركة المعدلة لها، لمسافة 14,000 ميل، وفي أجواء حارة وخانقة، وأعطت نتيجة متعددة المراحل من التحسينات، بداية من فلتر الهواء عالي التدفق ووحدة ضبط الحرارة وغيرها من التحسينات لإعطاء السيارة قوة 215 حصانًا وفق تكلفة تبلغ 714 جنيه إسترليني.

في حين تأتي التعديلات الإضافية على نظام العادم كاملًا، وإعطاء المحرك قوة 230 حصانًا التي تصل تكلفتها إلى 3,000 جنيه إسترليني، وجاءت السيارة التي تم اختبارها، الثلاثاء، بعد أن منحت تعديلات أكثر تقدمًا، تضم معزز الشحن ومبرد وأيضًا "مانيفولد" جديد متطور، على أن التكلفة كانت 4,800 جنيه إسترليني، في الوقت الذي توجد فيه تعديلات ثانية لها، تصل قدرتها الحصانية إلى 260 أو 280 حصانًا كحد أقصي.

وعند إبداء التساؤل حول الاستعانة في معزز الشاحن بدلًا من الشاحن التربيني، فإن الرد من "كوزوورث"، إن الشاحن التربيني سيستلزم إجراء تقطيع في هيكل السيارة التي تعمل عبر مقود من الناحية اليمني، فضلًا عن عزم الدوران الذي يستلزم إجراء تعديلات على حجم الإطارات.

وبعد تجربتها لأميال عدة، وجد أن قيادتها سلسة والدواسات باتت أكثر حساسية، فضلًا عن علبة التروس التي جاءت فيها النقلات أقرب من ذي قبل، واستهلاك الوقود الذي كان 35 ميلًا لكل غالون وفق البند القياسي، وجاءت الإطارات أيضًا وإن كانت تقلل بعض الشيء من شعور المتعة في السرعات المنخفضة؛ إلا أن التوازن يعوض ذلك.

وبالنسبة إلى نظام التعليق، فإنه يأتي مناسبًا في القيادة داخل المدينة، على أنه في الطرق المفتوحة يكون الثبات غير كاف، أما على صعيد المقصورة الداخلية؛ فإن وضعية الجلوس مريحة عمومًا، مع وجود نظام للوسائط بسيط ويسهل التعامل معه، وأخذت التعديلات في الاعتبار؛ أهمية السلامة الهندسية وعدم التأثير على عمر المحرك والإضرار به، وبالرغم من أن تكلفة السيارة باهظة؛ إلا أن ذلك يعوضه الأداء القوي لها.

معلومات عن السيارة:

السيارة التي تم اختبارها، ذات دفع خلفي يزودها محرك يعمل من خلال وقود البنزين سعة 1,988 سنتيمتر مكعب، مكون من أربع اسطوانات ومعزز للشاحن، وناقل الحركة فيها يدوي مكون من ست سرعات، وقدرة المحرك / عزم السيارة 260 حصانًا تقريبًا 225 نيوتن، أما التسارع فمن الانطلاق إلى 62 ميلًا في الساعة خلال زمن قدره خمس ثوانٍ تقريبًا.

أما بالنسبة إلى استهلاك الوقود فـ32 ميل لكل غالون (في الاختبار)، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون: NA، السرعة القصوى: NA، والتقييم العام: أربع من أصل خمس نجوم.