"مرسيدس سي 350"

تبدو السيارة الهجين الجديدة من "مرسيدس" متشابهة مع شقيقتها طراز عام 1989 فئة "إي190" المزودة بمحرك  "2.5-16" وكلاهما تكسر الكثير من القواعد.

وتعتبر "مرسيدس إي190" على الرغم من تجربتها القديمة، السيارة الأقوى منذ الثمانينات؛ ولكن حين مقارنتها بهجينتها الجديدة "سي350" يختلف الأمر وترجع السيارة القديمة إلى صورتها التقليدية أمام العملاق المتطور.

ويبرز جدول المواصفات تفوق الجيل الجديد من ناحية التسارع حيث تنطلق "سي350" لتصل سرعة 62 ميلًا في الساعة خلال زمن قدره 5,9 ثانية بتفوق قدره 1,2 ثانية عن شقيقتها.

كما أنَّ استهلاك الجيل الجديد من السيارة للوقود يقل عن الجيل القديم، ومن حيث العوامل التكنولوجية نجد الجيل الجديد يتفوق عن سابقه كذلك يعد أقرب قليلًا إلى الأرض، ما يجعلها أكثر ثباتًا في المنعطفات السريعة لما تحتوي عليه كذلك من نظام تعليق قوي؛ ولكن على الرغم من كل ذلك ووجود فارق يقدر بخمس وعشرين عامًا إلا أنَّ الجيلين يستحقان الإشادة عن جدارة واستحقاق نظرًا إلى ما يمثلانه من عراقة الصانع الألماني.

فالسيارة مرسيدس في جيلها القديم الذي يرجع لعام 1982 حازت على تفوق كبير من الناحية الهندسية والمظهر الرائع الذي تبدو عليه وما تمنحه من راحة لقائدها وأستمر هذا التفوق لمدة أحد عشر عامًا، حيث تمت صناعة ما يقرب من 1,9 مليون سيارة.

وعلى الرغم من المنافسة الشديدة في تلك الفترة بين شركات "مرسيدس"و "بي إم دبليو" وكذلك "أودي" إلا أنها كانت تصب في النهاية لصانع العملاق الألماني الكبير "مرسيدس" وسيارته من فئة "إي 190"

وكانت السيارة تتمتع بثبات كبير في المنعطفات وقيادة سلسة من خلال ناقل الحركة سهل الاستخدام، كذلك نظام تعليق ناعم؛ ولكن تأتي نظيرتها من الجيل الجديد بشكل أكبر وأثقل وزنًا مع دعم السيارة بكل وسائل الراحة الممكنة من خلال الأنظمة التي تتمتع بها والشاشات التي توضح كل التفاصيل عن السيارة وكذلك ما يدور حولها من خلال شاشة كبيرة.

ويجمع الجيل الجديد من السيارة بين المحرك الكهربائي والمحرك الذي يدور بالبنزين ومن ثم فاستهلاكها أقل من نظيرتها "190E" في الوقود كما أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أقل وإذا كان هناك اختلاف في التقنيات المستخدمة يبقي الجيل القديم أيضًا من السيارات التي تعبر عن الصانع الألماني القوي.