الآلاف من المحتجين المطالبين بإنهاء الحكم العسكري في السودان

توافد مئات الآلاف من المحتجين المطالبين بإنهاء الحكم العسكري في السودان على الاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع بالخرطوم لمطالبة المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير بتسليم السلطة للمدنيين، حيث زادت الحشود مجددا مساء الجمعة بعد أن وصلت الخميس إلى أكبر عدد لها هذا الأسبوع مع سعي المتظاهرين لتكثيف الضغط على المجلس العسكري الانتقالي.

وقال قيادي بارز في المعارضة السودانية لرويترز إن المعارضة ستطرح خلال اعتصام يوم الأحد قائمة مرشحين أغلبهم تكنوقراط لتشكيل مجلس سيادي مدني مؤقت يتولى شؤون البلاد، موضحًا أن أغلب أعضاء المجلس المقترح سيكونون من المدنيين مع بعض المشاركة من الجيش.

وقال المجلس العسكري إنه مستعد لتلبية بعض طلبات المحتجين ومنها محاربة الفساد لكنه أشار إلى أنه لن يسلم السلطة لزعماء الاحتجاجات، حيث كان الاعتصام الذي بدأ يوم السادس من أبريل خارج وزارة الدفاع ذروة 16 أسبوعا من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب الأزمة الاقتصادية مما أدى إلى عزل البشير وإلقاء القبض عليه بعد 30 عاما في السلطة.

وأقام محتجون يرتدون سترات صفراء نقاط تفتيش عند مداخل الاعتصام للحفاظ على سلمية الاحتجاج، وأدى مئات المحتجين صلاة الجمعة داخل الاعتصام بينما توافد مئات آخرون على المنطقة عقب تأدية الصلاة في مساجد قريبة، حيث يطالب تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات بتغيير شامل لإنهاء حملة عنيفة على المعارضة، وتطهير البلاد من الفساد والمحسوبية وتخفيف أزمة اقتصادية تفاقمت في السنوات الأخيرة من حكم البشير، حيث أعلن المجلس العسكري عن فترة انتقالية تصل إلى عامين تتبعها انتخابات مشيرا إلى استعداده للعمل مع النشطاء المناهضين للبشير وجماعات المعارضة لتشكيل حكومة مدنية انتقالية.

أقرأ أيضًا

المجلس العسكري الانتقالي في السودان يشُن حملة اعتقالات طالت شخصيات عدة

المجلس العسكري السوداني يقيل وكيل وزارة الإعلام
أقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان مسؤلا رفيعا بعد تعيينه بـ 24 ساعة، وذلك بعد جدل بسبب "انتماءات" هذا المسؤول، بحسب صحيفة "الجريدة"، وأوضح البرهان للصحيفة أنه أقال عبد الماجد هارون من منصب وكيل وزارة الإعلام، وكشف أنه لم يكن يعلم بتاريخه السياسي وإنتمائه السابق قبل تعينه.

وأكد البرهان للصحيفة إن المجلس العسكري جاء "من أجل الشعب وإكمال متطلبات ثورته، خاصة مطالب المعتصمين في محيط القيادة"، حيث كان إبراهيم أحمد عمر، رئيس البرلمان المخلوع قد أوكل إلى هارون الإشراف على المجلس الوطني، إضافة إلى تسميته ناطقاً رسماً باسم المجلس، وأيضًا كان هارون يشرف على إدارة الإعلام بالأمانة العامة للمجلس ويقدم المشورة لرئيسه، فيما يخص التغطية الإعلامية للجلسات والأنشطة التي تدور في أروقته.

والقرارات الأخيرة استمرار لسلسلة إجراءات المجلس العسكري الانتقالي، الذي يقود السودان بعد عزل الرئيس عمر البشير، وفي وقت سابق، أصدر المجلس العسكري الانتقالي، قرارا بإعفاء وزير الخارجية المكلف بدر الدين عبد الله محمد أحمد من منصب وكيل وزارة الخارجية، وانضمت يوم الخميس، حشود ضخمة إلى اعتصام خارج مقر وزارة الدفاع السودانية لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة للمدنيين، حيث كان التجمع هو الأكبر منذ إطاحة البشير قبل أسبوع وتسلم المجلس العسكري للسلطة، إذ احتشد مئات الآلاف في شوارع وسط العاصمة بحلول المساء.

السودان.. تجمع المهنيين يعلن موعد تشكيل مجلس سيادي مدني
قال تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الحركة الاحتجاجية في السودان، إنه سيعلن الأحد عن تشكيل "مجلس سيادي مدني"، يحل محل المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ عزل الرئيس عمر البشير، الأسبوع الماضي، حيث أفاد بيان صادر عن التجمع، الجمعة، أنه سيتم الإعلان عن "الأسماء المختارة لتولي المجلس السيادي المدني الذي سيضطلع بالمهام السيادية في الدولة".

ودعا التجمع الدبلوماسيين لحضور مؤتمر صحفي، مساء الأحد، سيتم فيه الكشف عن تشكيل المجلس، وسيعقد خارج مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، حيث يعتصم المتظاهرون منذ السادس من أبريل، حيث يضغط التجمع الذي نظم التظاهرات المستمرة منذ 4 أشهر في أنحاء البلاد التي أدت لإطاحة البشير، على المجلس العسكري منذ أيام مطالبا بحله وتسليم السلطة لمجلس مدني، وأكد أحمد الربيع أحد قادة التجمع، أن "هذا المجلس السيادي المدني بتمثيل للعسكريين، سيحل محل المجلس العسكري الانتقالي الحالي".

قد يهمك أيضًا

"ثوار الليل" في السودان جيش شعبي من المعتصمين لحماية الأهالي

غموض يكتنف تسليم السُلطة للمدنيين والحشود تتزايد أمام وزارة الدفاع السودانية