تشييع حاشد قاسم سليماني

حاول مشيعون مشاركون في جنازة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، السبت، اقتحام المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأميركية وسط بغداد، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، ووقع الأمر عندما وصل موكب التشييع من منطقة الكاظمية في بغداد إلى ساحة الطابقين القريبة من المنطقة الخضراء.

وتوجهت مجموعة صغيرة من المشيعين الغاضبين إلى إحدى بوابات المنطقة الخضراء وحاولت تسلق البوابة، لكن اللجان المنظمة للتشييع منعتهم من ذلك وانتهى الأمر دون حدوث تطور أكبر، كما حدث الأربعاء الماضي أمام السفارة الأميركية.

وأظهرت صور عددا من المشيعين وهم يحاولون اختراق إحدى بوابات المنطقة الخضراء أو تجاوزها عبر الصعود عليها، فيما بدا عناصر من الجيش العراقي عن قرب وهم يراقبون المشهد، وحمل هؤلاء المشيعين رايات ميليشيات الحشد التي ينتمي إليها المهندس الذي قتل مع سليماني في ضربة صاروخية أميركية على بغداد فجر الجمعة.

وتم تشييع سليماني والمهندس في بغداد بشكل رسمي وشعبي بحضور رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي، على أن تتم مراسم أخرى في جنوبي العراق، وخلال التشييع، ألقيت كلمات شدد على ضرورة ما قالت إنه الرد على الولايات المتحدة بعد قتل الرجلين، ويترقب العراقيون جلسة البرلمان العراقي، غدا الأحد، التي ستنظر في مسألة الوجود الأميركي في العراق، حسبما يفيد مراسلنا في بغداد.

وبدأت في وقت سابق من السبت مراسم تشييع سليماني والمهندس في العراق، بمشاركة أغلب المسؤولين العراقيين، على رأسهم عبد المهدي، وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" أنه تم إغلاق الطرق المؤدية إلى موقع التشييع في منطقة الجادرية وسط بغداد، وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه سيتم نقل جثة سليماني إلى إيران مساء السبت بعد انتهاء مراسم تشييعه في العراق، ليدفن الأحد في مدينة كرمان.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت مسؤوليتها عن قتل سليماني الذي كان يهم بالخروج من مطار بغداد، عبر قصف صاروخي استهدف موكبه فجر الجمعة، قائلة إنه كان يخطط لشن هجمات وشيكة على مصالح أميركية، وقتل في القصف أيضا أبو مهدي المهندس، نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، إضافة إلى عسكريين إيرانيين وعراقيين آخرين.

قد يهمك ايضا 

المرشد الإيراني أمام "خيارات صعبة" عقب اغتيال قائد فيلق القدس في العراق

أميركا تطمس وجهَي "العملة الواحدة" باصطياد البغدادي وقاسم سليماني