العقيد تركي المالكي

أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، أن "الحوثيين قاموا بإنشاء معسكرات شرق محافظة الحديدة في خرق لاتفاق السويد. وأعلن أنه تم إعطاء 448 تصريحا للسفن لدخول الموانئ اليمنية.

وعرض المتحدث باسم التحالف في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الاثنين في الرياض، صورا للطائرة "الدرون" إيرانية الصنع التي أسقطها ودمرها التحالف. وقال المالكي إن التحالف يستهدف مستودعات طائرات بلا طيار قرب صنعاء. وأكد أن التحالف استهدف خبراء طائرات مسيرة إضافة إلى مستودعات قرب صنعاء. كما أكد أن ميليشيات الحوثي تتخذ المدنيين دروعاً بشرية، لافتاً إلى أن التحالف يعمل بشكل دائم على تجنب أي ضحايا مدنيين أثناء العمليات.

وتابع المالكي قائلا : "استهدفنا في 23 من يناير/كانون الثاني الماضي مقاتلين حوثيين ومدربين في محافظة ذمار". وكشف عن أن التحالف حدد توقيت التدريبيات ثم استهدف الموقع العسكري للحوثيين في محافظة ذمار. وأشار إلى حرص التحالف وفق المعلومات الاستخباراتية على عدم وجود أي أطفال في معسكرات الحوثيين.

وأضاف المالكي أن غارات التحالف قتلت 181 عنصرا في موقع تدريبات الحوثيين في المحويت يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي. وقال المتحدث باسم التحالف "نعمل على تسهيل دخول السفن لكن الميليشيات تعرقل حركتها في ميناءي "الصليف ورأس عيسى".

كشفت مصادر قريبة من اجتماعات لجنة التنسيق المشتركة لتنفيذ اتفاق "ستوكهولم" عن اتصالات واسعة لجأ إليها باتريك كاميرت رئيس فريق المراقبين الدوليين لممارسة ضغوط على الحوثيين للقبول بمقترحات تنفيذ الاتفاق، لكن الميليشيات رفضت الانسحاب من الموانئ والخوض في تفاصيل إعادة الانتشار.

وأوضحت المصادر لـ"العربية" أن كاميرت أجرى اتصالات عدة بالمبعوث الأممي، مارتن غريفيث، ومسؤولين دوليين للضغط على قيادة الميليشيات الحوثيية للقبول، بالمقترحات التي قدمها لإحداث تقدم في ملف الحديدة، المهدد بالتوقف وانفجار الوضع العسكري.

وقالت مصادر في اللجنة إن الجنرال باتريك عقد سلسلة لقاءات انفرادية بممثلي الحكومة والانقلابيين لمناقشة ردود الطرفين على المقترحات التي قدمها لهم في اجتماعات الأحد، تلاها اجتماع مشترك للجنة بحضور ممثلي الحكومة والميليشيات. وأكدت المصادر ذاتها أن ممثلي الحكومي أبدوا موافقه مبدئية على مقترح كوميرت حول إعادة الانتشار المتضمن انسحاب جميع القوات من الطرفين، شريطة أن يشمل الاتفاق ملفي الإدارة الأمنية والمحلية ويكون الاتفاق النهائي حزمة واحدة تشمل كافة بنود اتفاق السويد، لكن ممثلي الميليشيات يرفضون الخوض في تفاصيل إعادة الانتشار والانسحاب من الموانئ.

يذكر أن قراراً أممياً، نص على إرسال بعثة قوامها 75 مراقبا مدنيا إلى الحديدة والموانئ المحيطة للإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة، لكن 20 مراقبا فقط يوجدون حاليا على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين أمميين.

وكان من المفترض أن يسحب الطرفان قواتهما بحلول السابع من يناير/كانون الثاني، في إطار جهود لتجنب شن هجوم شامل على الحديدة، لكن الأمر لم يحصل بسبب تعنت الحوثيين في مسألة السيطرة على ميناء المدينة.

قد يهمك أيضا

مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالعرقلة "الحوثية" لتسليم مدينة الحديدة وموانئها

مارتن غريفيث يزور الحديدة لحثّ "الحوثيين" على بدء تنفيذ "اتفاق السويد"