مقر "الإخوان المسلمين"

دعا عدد من الحركات والأحزاب السياسية إلى تنظيم تظاهرات حاشدة أمام مقر جماعة "الإخوان" الرئيسي في منطقة المقطم (غرب القاهرة)، الجمعة، تحت عنوان "رد الكرامة"، ردًا على اعتداء أعضاء الجماعة على الصحافيين والنشطاء السياسيين، الذين رسموا غرافيتي مناهض لـ"الإخوان"، وسط مساع من رئيس حزب "الحرية والعدالة" سعد الكتاتني، وقيادات حزب "النور" السلفي للتراجع عن التظاهر أمام مقر "الإخوان"، حقنًا للدماء والاشتباكات بين المتظاهرين. وأعلن "تيار الاستقلال"، الذي يضم 30 حزبًا، أبرزها "التجمع"، و"السلام الديمقراطي"، و"الثورة"، المشاركة في فعاليات الجمعة، في حين كثفت حركة "إخوان كاذبون" من وجودها أمام مقار حزب "الحرية والعدالة"، في المدن والمحافظات، فيما قال القيادي في "جبهة الإنقاذ" حسام فودة، أن "شباب الجبهة سيشاركون القوى السياسية لتنظيم التظاهرات أمام مقر (الإخوان)، للمطالبة بفتح تحقيق عاجل في أحداث الاعتداء". وأكد رئيس حزب "حياة المصريين" محمد أبو حامد، "مشاركته في التظاهرات، وأن المشاركين سيطالبون بحل تنظيم الإخوان، أو تقنين أوضاعه، والتحقيق مع قياداته، فضلاً عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإقالة الحكومة"، في حين أوضح رئيس حزب "المصريين الأحرار"، عضو "جبهة الإنقاذ" أحمد سعيد، في تصريحات صحافية، أن "جموع الشعب المصري الغاضبة من سياسات النظام وجماعة الإخوان، ستذهب الجمعة المقبلة، للتظاهر السلمي أمام مكتب الإرشاد في المقطم، للتعبير عن رأيهم، بعد الاعتداءات الوحشية على الصحافيين والمصورين والنشطاء وصفع المتظاهرات على وجوههن من قبل أعضاء وحراس مكتب الإرشاد".وكشفت مصادر قريبة الصلة من جماعة "الإخوان المسلمين"، لـ"العرب اليوم"، عن أن رئيس "حزب الحرية والعدالة" سعد الكتاتني، يجري اتصالات واسعة مع القوى السياسية للتراجع عن التظاهر أمام مقر "الإخوان" الرئيسي، حقنًا للدماء والاشتباكات بين المتظاهرين، وأن قيادات حزب "النور" السلفي أيضًا يقومون بجهود واسعة، لإقناع المعارضة بإلغاء تظاهرات "رد الكرامة" أمام مقر مكتب إرشاد "الإخوان". وأضافت المصادر ذاتها، أن "كل من سعد الكتاتني، ومساعد رئيس حزب (النور) أشرف ثابت، قد كثفا اتصالاتهما مع قيادات المعارضة، خلال الساعات القليلة الماضية، لإقناعهم بضرورة إدانة أحداث العنف أمام الإرشاد وإلغاء التظاهرات، تمهيدًا للجلوس في حوار وطني بشأن الأزمات التي تمر بها البلاد". وأكد القيادي الإخواني مصطفى عزب لـ"العرب اليوم"، أن "الجماعة على اتصال مستمر مع جميع القوى والأحزاب السياسية لبحث التوافق معهم، دون اللجوء إلى التظاهر أمام المقار الخاصة بأي حزب أو تيار سياسي، وأن (الإخوان) ترفض التظاهر من قبل أي فصيل أمام مقراتها أو التظاهر أمام أي مقر لأي حزب آخر، منعًا للاشتباك واللجوء إلى العنف". وكانت اشتباكات حادة قد وقعت أمام مقر جماعة "الإخوان المسلمين"، أثناء رسم عدد من النشطاء السياسيين رسوم "غرافيتي" أمام مقرهم في المقطم، واعتدى عدد من شباب "الإخوان" الذين يحمون المقر، على المصورين الصحافيين والنشطاء هناك.