العضو السابق في الجماعة الصومالية الإسلامية عمر الحمامي

نشر العضو السابق في الجماعة الصومالية الإسلامية المسلحة المعروفة باسم "الشباب" عمر الحمامي صورًا له وهو ملطخ بالدماء عند الوجه والرقبة، وهي الصور التي زعم أنها التُقطت له بعد إصابته بطلق ناري بواسطة أحد القتلة أثناء جلوسه على مقهى في الصومال.  ورفع الحمامي صوره على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بالإضافة إلى إرساله بعض التغريدات التي تعكس مدى  الرعب الذي كان يشعر به وهو يروي مشهد الهجوم عليه.  وأشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى أن الحمامي كان صرح في مناسبات عدة بعد انفصاله عن الجماعة الإسلامية المسلحة بأنه تلقى تهديدات عدة بالقتل.  وأعلن المنشق عن جماعة "الشباب" المسلحة في الصومال أن لديه معلومات عن أن أمير الجماعة أمر بإرسال فرقة مسلحة لتصفيته. وأشار الحمامي إلى أنه أثناء الجلوس في أحد المقاهي سمع دوي ثلاث أعيرة نارية أُطلقت جهه اليسار، وأضاف أن من أطلق النار هو أحد السفاحين التابعين للجماعة الإسلامية الصومالية التي تطلق على نفسها اسم "الشباب"، وأنه فر هاربًا بعد إطلاق النار. كما أكد الرجل المطلوب من جانب جماعة "الشباب" أن الطلقات أخطأت طريقها إلى الشرايين والقصبة الهوائية، وأصابته بجروح سطحية، وعرض عمر أيضًا 4 صور تظهر الجروح التي أُصيب بها في الوجه والرقبة، بالإضافة إلى صورة بقميصه الملطخ بالدماء. وغادر المواطن الأميركي السابق عمر الحمامي ألاباما العام 2006 إلى الصومال، ومنذ ذلك الحين انضم إلى جماعة "الشباب" المسلحة التي تربطها بتنظيم "القاعدة" صلات قوية.  وليست هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بمعرفة جماعة "الشباب" المسلحة في الصومال أو أحد أعضائها أو أشخاص يمتون لها بصلة، حيث سبق للجماعة أن استخدمت "تويتر" في إرسال تغريدات تحمل تهديدات بقتل الرهائن الكينيين الذين كانت تحتجزهم، إلا أن الموقع أوقف العمل بهذا الحساب لانتهاك شروط الاستخدام الخاصة به. ويرجح أن هذا الحساب الذي استخدمته الجماعة المسلحة أنشأه الحمامي نفسه، حيث استخدمته الجماعة لنشر ادعاءات بأنها تمكنت من قتل بعض أعدائها في مناسبات مختلفة، بالإضافة إلى نشر فكرها ووجهة نظرها في قضايا الصومال وشرق أفريقيا. وصرح الخبير والمحلل في شؤون الجماعات الإرهابية جيه. إم بيرغر، إلى صحيفة "غارديان" بأنه يميل إلى السماح لتلك الجماعات بأن تستخدم موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلا أنه لا يضمن أن يكون هذا الاستخدام قابلًا للتحكم من جانب الموقع. وأضاف أنه بهذه الطريقة تكون الجماعة أقدمت على انتهاكات قواعد وشروط استخدام الموقع.  واستخدم الحمامي "يوتيوب" و"تويتر" في إعلان انشقاقه عن الجماعة "الشباب" بطرق مختلفة، حيث تتوافر على تلك المواقع تفاصيل كثيرة عن قصة الانشقاق.  ونُشرت لعمر الحمامي مقاطع فيديو تثبت تورطه في أحداث إرهاب في بلده الصومال، ووُلد عمر في دفني، حيث لا توجد تغطية لأي شبكة هاتف جوال، كما أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمة "أكثر المطلوبين" في آذار/ مارس الماضي، ورصدت خمسة ملايين دولار مقابل رأسه.