قوات الجيش والشرطة تكثف تدابيرها الأمنية في ميادين التحرير ورابعة العدوية ومصطفى محمود

انطلقت مسيرات لأنصار مرسي في أرجاء القاهرة والجيزة بعد أداء صلاة الجمعة، للمشاركة في فعاليات أطلقوا عليها "جمعة كشف الحساب" والتي تطالب بإسقاط ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري".وخرجت مسيرة من مسجد محمد بخيت في حي الزيتون (شرق القاهرة)، متجهة إلى قصر القبة القريب، وخرجت مسيرة من مسجد العزيز بالله في الزيتون وانضمت المسيرتان، مع ترديد هتافات مناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي.وفي منطقة المعادي (شمال القاهرة)، خرج مسيرة لأنصار مرسي، وسط هتافات مناهضة للمفتي السابق الشيخ علي جمعة، وطالبوا بإسقاط ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري" رافعين الإشارات الصفراء التي تحمل شعار رابعة العدوية.وشهدت منطقة المهندسين من ناحية كوبري أحمد عرابي، خروج مسيرة محدودة، ووقفت عن منتصف شارع جامعة الدول العربية، ومنعتها قوات الجيش من العبور.وفرضت قوات الجيش تشديدات أمنية موسعة بالقرب من مقر وزارة الدفاع في ميدان العباسية، منعًا لوصول أية مسيرات الجمعة.وطالب إمام مسجد عمر مكرم الشيخ جمعة محمد على، السلطات المصرية بإسقاط الجنسية عن الشيخ يوسف القرضاوي، تحريك دعوى قضائية ضده، كما طالب بالسماح للمواطنين بأداء صلاة العيد في ميدان التحرير، على أن تقوم قوات الجيش والداخلية بحمايتهم وتأمينهم، كما طالب المواطنين بالنزول إلى الميدان لأداء صلاة العيد.
وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن وحدة الأمة من مقاصد الإسلام الأصيلة، داعيًا الجميع في مصر إلى التوحد تحت كلمة واحدة للعبور بمصر من الأزمة التي تمر بها. وشدد على أن الأيام التي يعيشها المصريون أيام منح ونفحات، لأن فيها يوم عرفة، الذي تتم فيه الدين وأكمل الإسلام.
وطالب الجميع بمشاركة الحجاج طاعتهم، واغتنام أيام طاعة، العمل فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله، مضيفًا أن الله شرع في هذه الأيام من التكافل ما شرع  وعلى رأسها الأضحية، كنوع من التكافل في الإسلام.
وشهدت ميادين التحرير ورابعة العدوية ومصطفى محمود في أرجاء القاهرة والجيزة، صباح الجمعة، تشديدات أمنية موسعة من قبل قوات الجيش والشرطة، قبل انطلاق مسيرات أنصار مرسي بعد أداء صلاة الجمعة.
وشددت قوات الجيش والشرطة من وجودها في ميدان التحرير، رغم إعلان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" ابتعاد المسيرات عن الميدان لوقف إراقة الدماء.
ورصد "مصر اليوم" دفع القوات المسلحة بعدد من المدرعات والتشكيلات الأمنية، لتأمين الميدان. وفي ميدان رابعة العدوية، أكد شهود عيان لـ"مصر اليوم" إغلاق قوات الأمن له، بفرض المدرعات العسكرية وعربات الأمن المركزي، منعًا لتسلل أية عناصر إليه وبدء الاعتصام فيه مجددًا.
وفي ميدان مصطفى محمود في منطقة المهندسين في الجيزة، أغلقت قوات الجيش الميدان بالكامل بدءًا من منتصف شارع جامعة الدول العربية وحتى شارع البطل أحمد عبد العزيز.
كما أكد شهود عيان في محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة) لـ"مصر اليوم" فرض قوات الأمن تشديدات مكثفة،  ووضع الأسلاك الشائكة وجنود الأمن المركزي بالقرب من بوابات القصر الرئاسي لمنع اقتراب أحد منه.