مجلس الأمن

دخلت السعودية للمرة الأولى فجر الخميس مجلس الأمن عضوا غير دائم لمدة سنتين، 2014 و2015، مع كل من تشاد ونيجيريا وليتوانيا وتشيلي، الامر الذي يؤهل المملكة  للإضطلاع بدور حيوي وحاسم في المحفل الدولي الأرفع لصنع القرارات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط. وصرح المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي بأن دخول بلاده مجلس الأمن "دلالة على الأهمية التي يعلقها المجتمع الدولي على مشاركتها في صنع القرار والإرادة العالمية"، ويشكل "تعبيراً عن المكانة التي تمثلها السعودية في العالمين العربي والإسلامي، وتقديراً للسياسة الثابتة والمنتظمة التي انتهجتها المملكة". وأكد أن السعوديين "سيكونون خير معبرين عن الدوائر التي ننتمي اليها: العربية، الإسلامية، الدول النامية، مجموعة آسيا - المحيط الهادىء"، مشدداً على أن "الموضوع الفلسطيني من دون شك على رأس قائمة اهتمامات المملكة في مجلس الأمن، هكذا كان وهكذا هو الآن، وهكذا سيظل في كل الأوقات". وتعهد العمل "جاهداً الى أن تتحرر الأراضي المحتلة ويعود القدس الشريف الى أهله وملكية الوطن الفلسطيني المستقل". كذلك "سنتعامل من منطلق مواقفنا الثابتة في تأييد إرادة الشعب السوري. نحن سنكون ممثلين لهذه الإرادة داخل مجلس الأمن وخارجه". وعن الأجواء الجديدة بين ايران والغرب، قال :"أهلاً وسهلاً بأي مقاربة جديدة تهدف الى تحقيق السلام وتدعيمه، والى ازالة الخطر النووي، والى أن تعود ايران الى منظومة الدول الفاعلة في المنطقة بشكل ايجابي بعيداً من التدخلات في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. إذا فعلت ايران ذلك، نحن أول المرحبين بها". وسئل عن تصريحات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان عن حضور ايران مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسوريا، فأجاب إن "فيلتمان يجيب عن نفسه. لسنا من نوجه الدعوات الى جنيف-2، وأعتقد أنه من غير المناسب أن نعلق على من يحضر أو لا يحضر، والى الآن لا نعلم تطورات جنيف-2 حتى نستطيع التحدث عنها. وإذا وجهت الدعوة الى المملكة، ستنظر السلطات فيها لاتخاذ القرار المناسب". وانتخبت الجمعية العمومية الدول الخمس التي تباشر عضويتها الفعلية في الأول من كانون الثاني 2014. وهي فازت بهذه "المقاعد النظيفة"، من دون منافسة: تشاد (184 صوتاً) ونيجيريا (186 صوتاً) عن المجموعة الأفريقية خلفاً للمغرب وتوغو، ليتوانيا (187 سنة) بمقعد مجموعة أوروبا الشرقية خلفاً لأذربيجان، تشيلي (186 صوتاً) بمقعد اميركا اللاتينية والكاريبي خلفا لغواتيمالا، السعودية (176 صوتاً) بمقعد مجموعة آسيا والجزر الصغيرة للدول النامية في المحيط الهادىء خلفا لباكستان.