الرئيس بشار الأسد ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري المقال قدري جميل

وجَّه نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية المقال قدري جميل،  انتقادات لنظام الرئيس بشار الأسد متهماً إياه بأنه "يريد كل شيء تحت سيطرته وبالتنسيق معه"، موضحاً إن كل المعلومات التي جرى تداولها بشأن إقالته من منصبه، ولا سيما تلك التي ربطت بين استبعاده ولقاءات مع مسؤولين أميركيين، هي "سطحية ومبتذلة".  ونفى جميل في حديث صحافي نشر اليوم الخميس، أن يكون "رجل روسيا في سورية"، مؤكدا أنه "يتعامل مع كل الأطراف المعنية في الأزمة السورية، في إشارة إلى الروس والأميركيين"، موضحاً أن "لا صحة لكل ما أشيع كذلك حول الدعم الروسي الذي يتلقاه لتأهيله ليكون رجل المرحلة المقبلة في سورية بدلا من الرئيس السوري بشار الأسد"، قائلا: "لم يطرح هذا الموضوع علي، كما أنني لا أسمح ببحثه؛ لأنني أعتبره من مهمة طاولة الحوار السورية - السورية في مؤتمر جنيف 2".
وأكد جميل، الذي يرأس حزب "الإرادة الشعبية للتغيير والتحرير"، أن موقف الجبهة التي يمثلها كان ولا يزال يرفض شرط تنحي الأسد، انطلاقا من أن هذا الأمر "مضر بالمصلحة الوطنية ويقفل الباب أمام أي حوار"، مضيفا: "قبل دخولنا إلى الحكومة وبعد خروجنا منها، موقفنا ثابت لجهة رفض فرض الشروط المسبقة".
وفي ما يتعلق بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، قال جميل: "لم تحدد طبيعة تمثيلنا لغاية الآن، لكننا نسعى كي تمثل كل أطراف المعارضة على عكس الأطراف الأخرى (قاصدا الائتلاف الوطني السوري المعارض)، التي لا تختلف عن النظام في اتباعها سياسة الحزب القائد، بينما نحن نعمل على معارضة تعددية تمثل سورية المستقبل، وهدفنا، كمناضلين ثوريين، هو إيقاف نزيف الدم وإنقاذ سورية مما هي فيه اليوم، بإيجاد المخرج الآمن لهذه الأزمة من خلال المصالحة والحوار، وكل ما هو غير ذلك لا قيمة له بالنسبة إلينا".
وأبدى جميل استغرابه القول بضرورة تمثيل المعارضة في جنيف 2، كوفد موحد، معتبرا أن التعددية مطلوبة والاتصالات مع كل الأطراف المعارضة والنظام مستمرة، وتعهد جميل بالعودة إلى سورية قريبا، وقال: «سأعود إلى دمشق في النصف الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعدما أنهي أعمالي في موسكو، ولأمارس دوري كنائب في البرلمان وممثل للشعب السوري الذي انتخبني