كشفت أوساط فلسطينية مطلعة في القدس أن وفدا أمنيا مصريا برئاسة رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، سيزور الضفة الغربية الأحد للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس جهاز المخابرات العامة  ماجد فرج وعدد من المسؤولين الفلسطينيين، على أن يتوجه الوفد يوم الإثنين إلى قطاع غزة للقاء قيادات من حركة حماس.وأضاف المصدر أن الوفد الأمني المصري سوف يزور أيضا إسرائيل، ليبحث مع الأطراف الثلاثة تثبيت وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة وإسرائيل.

وكان وفدا أمنيا مصريا برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات العامة المصرية، قد وصل إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون أمس الجمعة، تمهيدا لزيارة عباس كامل.وتعد زيارة الجمعة ثالث زيارة يجريها وفد مصري إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في القطاع، إذ جرت الزيارة الأولى في 21 مايو/أيار الجاري، والثانية في 23 من الشهر نفسه.وعقد الوفد المصري في كلتا الزيارتين لقاءات مع حركة حماس التي تدير القطاع، وناقشا معا عدة ملفات أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة.

 ودعا قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، الإسرائيليين إلى "العودة إلى منازلهم في أوروبا وأمريكا، والاستعداد للحياة في مرحلة ما بعد تحرير الفلسطينيين لأراضيهم".جاء ذلك في تصريحات للعميد قاآني، خلال مراسم مرور أربعين يوما على وفاة نائبه العميد محمد حجازي.وقال قاآني: "ننصحكم أيها الصهاينة بالعودة وإعادة شراء منازلكم، التي بعتموها في أمريكا وأوروبا ومناطق أخرى، قبل أن تصبح باهظة الثمن".

وأكد قاآني أن الفلسطينيين سوف ينتصرون في النهاية على إسرائيل.وقال: "إخواننا في فلسطين بحاجة للتخطيط لليوم الذي سيحكمون فيه كل الأراضي الفلسطينية".وقال القائد الإيراني إن حركة حماس لم تستهدف المنشآت الحيوية، خلال الحرب التي استمرت 11 يوما مع إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري، لأنه "لن يمضي وقت طويل حتى يصبحوا هم من يستخدمونها".وكان الآلاف من مقاتلي حركة حماس قد نظموا عرضا عسكريا أمس الجمعة في رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد نحو أسبوع من سريان وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

واستعرض مقاتلون ملثمون، كانوا يركبون شاحنات صغيرة، ترسانة عسكرية تشمل قاذفات صواريخ وطائرة بدون طيار بينما كانت مجموعات من الناس، بمن في ذلك نساء وأطفال، يهتفون لهم.وكان قتال عنيف قد اندلع في العاشر من مايو/ أيار الجاري بين إسرائيل والفصائل المسلحة في قطاع غزة، واستمر 11 يوما وانتهى بهدنة تمت بوساطة مصرية، وأسفر عن مقتل 242 شخصا على الأقل في غزة و13 شخصا في إسرائيل.كما أسفر عن إصابة نحو 1900 فلسطيني حسب وزارة الصحة في قطاع غزة، ونحو 357 شخصا في إسرائيل وفقا لمصادر إسرائيلية.