هيئة الهلال الأحمر الإماراتي

غادر الإمارات، الأحد، 36 من الجرحى اليمنيين الذين تماثلوا للشفاء، بعد علاجهم في مستشفيات دولة الإمارات، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وكان في وداعهم فريق "الهلال الأحمر" المشرف على الجرحى برئاسة مدير فرع بني ياس في "الهلال الأحمر" الاماراتي سالم سلطان السويدي، وعدد من المسؤولين، حيث قدم فريق "الهلال" في المطار، باقات من الورود للجرحى لمناسبة شفائهم وعودتهم ومرافقيهم إلى بلدهم.

وأكد السويدي في تصريح صحافي له في هذه المناسبة، أنّ الجرحى اليمنيين يعودون الى بلادهم بعد أن منّ الله تعالى عليهم بنعمة الصحة والعافية، وتماثلوا للشفاء لفضل العناية الصحية التي وجدوها من الكوادر الطبية في مستشفيات الدولة، مبيّنًا أنّ ما تبقى من الجرحى اليمنيين في الدولة يخضعون لرعاية مكثفة لتحسين أوضاعهم الصحية، لافتًا إلى أنّ عددًا منهم أجريت له عمليات جراحية ناجحة.

وأوضح، أنّ"الهلال الأحمر" الإماراتي عمل على تقديم مختلف الخدمات الإنسانية والنفسية، وتوفير الرعاية والعناية اللازمة للجرحى ومرافقيهم، مشيرًا إلى توزيعهم على مستشفيات الدولة لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتسخير الإمكانات كافة؛ لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم.

وأعرب الجرحى اليمنيون، عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات حكومةً وشعبا على ما وجدوه من اهتمام وعناية من جانب الجهاز المشرف على علاجهم، مشيدين بجهود هيئة "الهلال" لتحسين أوضاعهم والحد من معاناتهم، مؤكدين أنهم لن ينسوا وقفة الشعب الإماراتي معهم في محنتهم الراهنة.

وثمنوا مواقف دولة الإمارات قيادةً وشعبا، منوهين إلى أنّ هذه اللفتة الإنسانية ليست غريبة على رئيس الدولة وعلى شعب الإمارات، داعين الله العلي القدير أن يحفظه والشعب الإماراتي من كل سوء ويديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار.

يذكر أنّ عدد الجرحى والأشخاص الذين تم إجلاؤهم من اليمن للعلاج في الدولة، بلغ حوالي 100 شخص، فضلًا عن إجلاء عائلة ليبية تضم ثمانية أفراد، حيث تم توفير سبل الراحة وتأمين حاجاتهم خلال مكوثهم في الدولة لحين عودتهم إلى ليبيا، إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم خلال فترة إقامتهم، وتنفذ الإمارات دورها تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة انطلاقا من اهتمامها الدائم في مختلف القضايا الإنسانية وعلى رأسها قضية المرضى الجرحى والمصابين.