قوات الأمن التونسي في اشتباكها مع المتظاهرين

نشبت مواجهات بين قوات الأمن التونسي وعدد من المحسوبين على التيار السلفي في محافطة سوسة وسط البلاد، مساء الخميس، أسفرت عن مقتل شاب سلفي وإصابة 3 أخرين بجروح، وسط دعوات إلى التظاهر الجمعة  احتجاجًا على التعاطي الأمني العنيف مع السلفيين، في حين اقتحمت قوات الشرطة أحد جوامع مدينة صفاقس واعتقلت 9 أشخاص.وأكد شهود عيان لـ"العرب اليوم"، أن مواجهات عنيفة بين وحدات الأمن  التونسي وعدد من منتسبي التيار السلفي في مدينة هرقلة، التابعة لمحافظة سوسة وسط تونس، على خلفية اعتقال أحد السلفيين صادرة بحقه بطاقة تفتيش، وأن السلفيين أقدموا على اقتحام مركز الأمن في المدينة، وهو ما أجبر الشرطة التونسية على الرد باستعمال الغاز المسيل للدموع، إلا أن الأحداث تطورت لتوقع ثلاثة جرحى إلى جانب مقتل شاب يدعى محمود مراد (23عامًا)، جراء عملية إطلاق نار تحذيري من قبل أحد عناصر الشرطة التونسية. ودعت رابطات حماية الثورة التونسية "إسلاميون" إلى تنظيم وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة، أمام الجامع الكبير في مدينة سوسة، احتجاجًا على تعاطي وحدات الأمن مع السلفيين، والتصعيد العنيف الذي أدى إلى مقتل أحد الشباب السلفي، فيما تطورت أخيرًا المواجهات بين الشرطة التونسية وعدد من المنتمين للتيار السلفي في محافظات عدة، على غرار مدينة صفاقس، حيث أكد مدير إقليم الأمن الوطني أن مواجهات وقعت بين عناصر سلفية وعدد من رجال الأمن، أمام مقر الشرطة العدلية في المدينة، أسفرت عن إيقاف 6 عناصر من السلفيين، كانوا يتظاهرون للمطالبة بإطلاق سراح عدد من زملائهم الموقوفين على ذمة التحقيق. كما أكدت وزارة الداخلية التونسية، أنه تم بالتنسيق مع النيابة العمومية، اقتحام أحد الجوامع في مدينة صفاقس واعتقال 9 أشخاص، ثم أطلق سراحهم لاحقًا، موضحة أن عملية دخول الجامع كانت في إطار القانون، من دون تسجيل أيّة تجاوزات أو مساس بالمقدّسات، مشددة على سعيها إلى "تحييد المساجد والجوامع لتكون بيوت الله مُخصّصة للعبادة لا غير، وملكًا للمواطنين كافة". وحجزت الوحدات الأمنية في محافظة بنزرت، في أقصى الشمال التونسي، كمية من الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة "مولوتوف" والهراوات، كانت مخبأة في جامع "الهداية" في منطقة "منزل عبدالرحمن"، حيث تم إيقاف 3 أشخاص من المشتبه بهم ينتمون إلى الشباب السلفي، قبل عرضهم على القضاء.