أحد قادة "داعش" ويدعى أبو نبيل الأنباري

في مشهد مماثل لمسلسل "صراع العروش" الشهير، ووفقًا لمصادر كانت متواجدة حينما اقتيد أحد قادة "داعش" ويدعى أبو نبيل الأنباري، الذي وقع أسيرًا لدى جماعة إسلامية أخرى خلال مواجهات في مدينة درنة الليبية المهمة من الناحية الإستراتيجية، وأدى "مشي العار" في الشوارع المؤدية إلى مسرح إعدامه، اصطف فيها المواطنون ليشاهدوه ويسخروا منه قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه في العلن أمام الجميع.

وأجبرت الشخصية الرئيسية في المسلسل الدرامي "صراع العروش"  سيرسي لانستر في المشهد الأخير، على السير مجردة من ملابسها في الشوارع، في الوقت الذي كانت فيه الجموع الحاشدة تطلق صافرات الاستهجان وتلقي بالطعام عليها.

ويراد بالإعدام العلني الذي تم تنفيذه بحق القيادي في "داعش" في منتصف شهر حزيران/يونيو الماضي، ردع المنشقين عن هذه الجماعة التي لم يذكر اسمها، والذين يفكرون بالانضمام إلى تنظيم "داعش"، كما يعكس مقطع الفيديو مشاهد الإعدام البشعة التي يشتهر بها تنظيم "داعش".

وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، أرسل مجموعة من المقربين منه إلى ليبيــا الصيف الماضي، من أجل محاولة التفاوض مع الجماعات المسلحة المتواجدة هناك، وتم إسناد مهمة دمج "داعش" مع الجماعات الإسلامية المحلية الأخرى المتواجدة في شمال إفريقيا، ليشرف عليها أبو نبيل الأنباري العضو السابق بتنظيم "القاعدة"، ولكنه تعرض لضغط من الهجمات التي يراد بها مكافحة التطرف في كل من مصــر ومالي وتونس.

ويفترض بأن "داعش" يجني الملايين التي يستخدمها لتمويل نشاطه، من خلال فرض ضرائب على عصابات تهريب الناس إلى خارج ليبيـا نحو أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك وفقًا للتحقيق المزعوم الذي أجري في شهر أيار/مايو، حيث تطالب بنصف الربح من السفن التي تقوم بالعبور الخطير نحو أوروبا والذي قد يصل إلى 60,000 جنيه إسترليني عن القارب الواحد.

ويحكم "داعش" سيطرته على بعض الأراضي بالساحل الليبي، وفي شباط/فبراير نشر فيديو لرتل من سيارات "تويوتا لاند كروزر" تجوب البلاد وتحمل رايات سوداء خاصة بتنظيم "داعش"، ويعتقد بأن المركبات حينها كانت تسير في شوارع مدينة بنغازي، وقد تم إعلان المدينة إمارة إسلامية في تموز/يوليو من عام 2014، ما استدعي إدراج هذا التنظيم من قبل الأمم المتحدة ضمن المنظمات المتطرفة.