وزارة الداخلية الإماراتية

اختارت القوة العالمية الافتراضية بالإجماع وزارة الداخلية الإماراتية، ممثلة في الأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، لتولي الرئاسة المقبلة للقوة العالمية الافتراضية المعنية بحماية الطفل من مخاطر الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.

جاء ذلك خلال اجتماعات مجلس إدارة القوة وفريقها الاستشاري، والتي بدأت مطلع الأسبوع الجاري في سيدني الأسترالية، لتتولى بذلك دولة الإمارات في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل الرئاسة والأمانة العامة معًا لهذا الفريق الأمني العالمي.

وجاء اختيار النعيمي لرئاسة "في جي تي" للسنوات الثلاثة المقبلة (2018:2015) تعبيرًا من الدول والمؤسسات الشرطية العالمية الأعضاء عن فضل وفاعلية جهود وكفاءة الشرطة الإماراتية وتوجهاتها الحضارية إلى جانب الجهود الإنسانية والمهنية، التي بذلها اللواء النعيمي وخبراته المتراكمة في هذا الإطار.

ويجسد النعيمي بذلك توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وحرصه الدؤوب على أهمية العمل الدولي المشترك لتأمين الحياة الآمنة والفاضلة للأطفال ليكونوا بناة المستقبل في عالم مشرق يخلو من الجريمة و المخاطر.

وتضم القوة العالمية الافتراضية في عضويتها إلى جانب الإمارات "الدولة العربية الوحيدة" كلاً من: مؤسسة الجمارك والجوازات الأميركية، والشرطة الكندية، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية، والإنتربول، والشرطة الأوروبية اليوروبول، والشرطة الأسترالية الاتحادية، والشرطة الإيطالية، والشرطة النيوزيلندية، والشرطة الوطنية الهولندية، والشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، والشرطة الاتحادية السويسرية، والشرطة الكولومبية وغيرها.

وأكد الرئيس المنتخب للقوة العالمية الافتراضية، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، أن دولة الإمارات تتطلع من خلال رئاستها هذه القوة العالمية إلى مزيد من تطوير الشراكات الاستراتيجية بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات التي تسهم في حماية الأطفال من الاستغلال، وجعل الإنترنت مكانًا أكثر أمنًا وفائدة لهم، و عقد وتطوير البرامج والتمارين المشتركة وتفعيل مجالات البحث والتدريب والتعليم وتبادل المعلومات على نطاقات أوسع، فضلاً عن تطوير القوانين والتشريعات بما يوفر مظلة لردع المعتدين على الأطفال والوقوف بحزم في وجه الجناة وسد المنافذ والطرائق القائمة والمستحدثة التي تستهدف الأطفال عبر الإنترنت.

واعتبر تصدر اسم الإمارات رئاسة هذه القوة واستضافتها دليلاً على المكانة العالمية والسمعة الحضارية الطيبة للمجتمع الإماراتي، وعزم قيادته على أن تكون البلاد مركزًا متميزًا لحماية الأطفال وتوعيتهم بمخاطر التكنولوجيا الحديثة، مضيفًا "توفير الإنترنت الآمن لأطفال العالم بات جزءًا من مسؤوليتنا، وسيكون شرفاء الكوكب في عوننا على أداء هذه المهمة الإنسانية النبيلة".

وأشار إلى أن القوة الدولية الافتراضية ستواصل استخدام نجاحاتها في توسيع عضويتها، والدفع قدمًا بالأعمال والبرامج الرائدة وحشد العالم والرأي العام ومؤسسات التوعية والتثقيف الدينية منها والمدنية لتكريس جهودها في حماية الطفل والطفولة من أيّة انتهاكات؛ لتتمحور جهودها معًا حول الأطفال وحمايتهم، مشيدًا بإنجازات الرئاسة الحالية ومختلف الأعضاء في القوة منذ إنشائها العام 2003 وما حققته الدول الأعضاء عبر تعاونها في حماية الأطفال والعمل على تفكيك الشبكات الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال والتنسيق في تحقيقات الإنترنت، وتبادل وتطوير المعلومات الأمنية، واستهداف مرتكبي الجرائم الجنسية وغيرها من الإجراءات التي عززت من حماية الأطفال من الاستغلال عالميًا وتسليط الضوء حولها.