عناصر تابعة لتنظيم "داعش"

أكّدت الحكومة الأردنية، الأربعاء، عن استعدادها للإفراج الانتحارية العراقيّة، المحكومة بالإعدام، ساجدة الريشاوي، مقابل إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة، المحتجز لدى تنظيم "داعش".

وأوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أنّ "الأردن مستعد، بشكل تام، لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي، إذا تم إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وعدم المساس بحياته مطلقًا".

يذكر أنَّ ساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عامًا) انتحارية عراقية. شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (غرب عمان)، حيث ألقت القوات الأمنية الأردنيّة القبض عليها، بعد أيام عدّة.

ووجهت محكمة أمن الدولة عام 2006 للريشاوي، تهمتي "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية"، و"حيازة مواد مفرقعة دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع"، وحكمت عليها بالإعدام شنقًا.

والريشاوي، التي تقضي عامها العاشر بالسجن، هي أرملة علي حسين علي الشمري، الذي نفذ تفجيره الانتحاري في حفل زفاف في فندق "راديسون ساس"، وأسفر عن مقتل 38 شخصًا من بينهم المخرج السوري المعروف مصطفى العقاد.

وروت الريشاوي، التي كانت ترتدي حجابًا أبيض، عندما ألقي القبض عليها، كيف أخفت المواد المتفجرة حول بطنها، تحت معطفها الأسود الطويل، لتحكي، بأعصاب باردة، عن محاولتها الفاشلة للمشاركة في عملية تفجير فندق "راديسون".

واعترفت الريشاوي "زوجي (حسين علي الشمري) فجّر قنبلته، وأنا حاولت تفجير قنبلتي، ولكنني فشلت.. فرّ الناس من المكان، وأنا ركضت معهم".

وحكم القضاء الأردني عليها بالإعدام،على الرغم من تصنيفها مختلة عقليًا، إلا أنه تم تعليق تنفيذ الحكم، كونها لم تتسبب في قتل أحد، فضلاً عن أنَّ لديها 3 أطفال صغار السن، يعيشون مع أقربائها.

واتهمت عمان تنظيم "القاعدة"، بزعامة أبو مصعب الزرقاوي آنذاك، بالوقوف وراء العملية، لاسيما أنَّ الريشاوي هي شقيقة أحد مساعدي الزرقاوي، ثامر مبارك عتروس، وبنت عم عبد الستار أبو ريشة، الرجل العشائري المعروف.