اليمين الفرنسي

حقق اليمين الفرنسي مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية بقيادة الرئيس الفرنسي فرنسواه هولاند، وتلقى الحزب الاشتراكي الهزيمة الثالثة خلال عام واحد، في ظل تصاعد المخاوف على مستقبل اليسار في فرنسا.

وحصل حزب نيكولا ساركوزي اليميني في ائتلاف مع حلفائه من الوسط، على أكبر عدد من المقاعد، منتزعًا بذلك السيطرة من قبل اليسار الاشتراكي؛ ولكن مفتاح تغيير المشهد السياسي في فرنسا كان للأداء القوي لليمين المتمثل في الجبهة الوطنية، ما أرسى نقطة تحول كبيرة نحو توسيع القاعدة الشعبية في البلاد.

وأصبح  حزب مارين لوبان المناهضة للهجرة والمعارضة لأوروبا بعد الفوز بمقعدين فقط في انتخابات المجالس المحلية عام 2011، في طريقه نحو الفوز ضمن 90 مقعدًا والتحول من مجرد معارضة وطنية بسيطة إلى حركة تأمل لوبان في استخدامها للوصول لانتخابات الرئاسة عام 2017.

وعلى الرغم من أنَّ الجبهة الوطنية لم تفز بالسيطرة المطلقة على أي من أقسام المجلس المحلي؛ إلا أنَّ نسبة الفوز قد ارتفعت بشكل حاد في الانتخابات التي شهدت حصول الحزب الذي تترأسه لوبان على نجاح رائع.

وصرَّح رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس، بأنَّ النقاط التي حصل عليها اليمين هي الأعلى من أي وقت مضى، ما يشكل تحديًا كبيرًا للجمهوريين.

وكان معدل الغياب يمثل حوالي 50% في التصويت الذي منح  4,108 ناخب صلاحيات محدودة بشأن الطرق والمدارس والخدمات الاجتماعية؛ ولكنهم لاحقًا سيشكلون الساحة السياسية خلال هذا العام في سباق الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2017.

وشهدت الانتخابات عودة ساركوزي مرة أخرى، الذي كان خطابه حاداًًتجاه الجالية المسلمة من أجل الفوز بأصوات اليمين بأن قال على سبيل المثال "إنَّ الحجاب لابد من منعه في الجامعات".

وتعتبر الانتخابات المحلية بعد الانتخابات الإقليمية التي عقدت في كانون الثاني/ ديسمبر، "بروفة" لسباق الرئاسة الذي سيُعقد عام 2017 والتي أظهرت أنَّ لوبان بمكنها أن تكون ضمن جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة، كما اتفق الكثير على إمكانية حصول لوبان على ما يكفي من الأصوات في الجولة النهائية نحو الفوز بالرئاسة.