الحكومية السورية

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا حول طريقة عمل محطات الكهرباء السورية، والتي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية جنبًا إلى جنب مع تنظيم "داعش".

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الموظفين والمهندسين الذين يعملون في توليد الطاقة لسورية يعملون في ذعر وتحت ضغط عصبي رهيب، إذ أفاد مهندسون بأنهم رؤوا زملائهم يضربون ويقتلون بعد أداء مهامهم في توليد الكهرباء للدولة التي مزقتها الحرب الأهلية.

وصرّح أحد المهندسين لصحيفة "الفاينانشال تايمز"، بأنه لم يكن لديه خيار عندما عمل طوال عام تحت إمرة "داعش" في محطة غاز توينان، ووصف كيف كان العمال يتعرضون للضرب والإعدام، ولكنه لم يكن لديه فرصة عمل أخرى.

وأضاف: "الجزء الأسوأ في عملنا أننا لا نشعر للانتماء إلى أي من الطرفين، النظام وداعش، وأننا لا نعني شيئًا للاثنين".

ويعتمد الطرفان على الغاز في توليد 90% من كهرباء الدولة، وتنقسم محطات التوليد بين "داعش" والحكومة السورية.

وشبهت الصحيفة الوضع بشيكاغو في عشرينات القرن الماضي، حين كانت "المافيا" تتشارك السيطرة مع الحكومة، إذ تتشارك القوات الحكومية السورية في إدارة محطة توليد توينان مع "داعش".

وأفادت وزارة النفط والموارد الطبيعية السورية في بيان لها: "لا يوجد تنسيق مع المجموعات المتطرفة بشأن هذه المسألة"، وأقر البيان أن بعض المهندسين عملوا تحت إمرة "داعش"، من أجل الحفاظ على أمن وسلامة هذه المنشآت.

وذكرت "فاينانشال تايمز"، أن دوريات "داعش" في محطة توينان يعاقبون العاملين فيها بالجلد 75 جلدة، في حال تجاوز أحكام التنظيم الصارمة.

وأظهرت تقارير أن هناك بعض الموظفين يعملون تحت تهديد البنادق والسكاكين، وأن مدير العمليات الشعبية أعدم أمام موظفيه بعد أن اتهمه "داعش" بأنه أحد الموالين للحكومة.

وكشفت تقارير أن "داعش" ما زال يكسب أكثر من 320 مليون إسترليني سنويًا من النفط، على الرغم من حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة والتي كان من المفترض أن تفتت صفوف التمرد.

وتشير الأرقام الصادرة عن عمال النفط في سورية والعراق مع تقديرات الاستخبارات الغربية، إلى أن إنتاج النفط يصل إلى 40 ألف برميل يوميًا في الأراضي التي يسيطر عليها "داعش".