وزارة الخارجية الأميركية

اعتبر التقرير السنوي الذي أصدرته الخارجية الأميركية أنَّ "حزب الله" الذي يحصل على دعم كبير من إيران لا يزال التنظيم المتطرف الأبرز والأقوى في لبنان حيث يحظى بتأييد واسع في أوساط اللبنانيين الشيعة ومن بعض المسيحيين.

وأكد التقرير أنَّ "حزب الله" لا يزال يمارس نشاطه كميليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة وكلاعب سياسي قوي قادر على عرقلة أو إسقاط الحكومات إذا شاء، مشيرًا إلى أنّه بالرغم من سياسة الحكومة اللبنانية بالنأي عن الحرب في سورية فإنَّ "حزب الله" صعَّد من دوره العسكري في دعم القوات الحكومية السورية، وأثبت أنَّه قوة حاسمة في بقاء الرئيس السوري على استعادة أراض كبيرة من قوى المعارضة السورية.

وأشار إلى أنَّ نشاط "حزب الله" في سورية زاد من تفاقم الوضع الأمني المضطرب في لبنان وأضاف أنَّ الحرس الثوري الإيراني له وجود في لبنان منذ بداية الثمانينات وهو ينسق عن كثب مع "حزب الله" في العمليات العسكرية والتدريب.

وبيَّن أنَّ نشاطات الحزب العالمية مستمرة حيث يواصل مواطنون لبنانيون في أميركا اللاتينية وفي أفريقيا تقديم الدعم له بما في ذلك غسيل الأموال.
وجاء في التقرير أنَّ تنظيمات كثيرة مصنفة متطرفة موجودة في لبنان من بينها حركة "حماس" و"الجبهة الشعبية" و"القيادة العامة" و"عصبة الأنصار" و"فتح الإسلام" و"فتح الانتفاضة" و"جند الشام" و"الجهاد الإسلامي" و"كتائب العزام".

واعتبر أنَّ الشرق الأوسط كان المسرح الرئيسي لممارسة التطرف، موضحًا أنَّ سورية ساهمت بوجود هذه التنظيمات المتطرفة من خلال دعمها وتشجيعها حين كانت القوات الأميركية في العراق بما فيها تنظيم "داعش" الذي قام مع تنظيم "القاعدة" باستغلال النزاع المستمر في سورية والعراق وتأزيمه للسيطرة على مزيد من الأراضي في البلدين.