الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العرض العسكري الذي نُظِم على هامش الاحتفال بـ"عيد النصر"، ليتهم الولايات المتحدة الأميركية بغض الطرف عن  مبادئ التعاون الدولي.

وأطلق آلاف الجنود من القوات الروسية عرضًا عسكريًّا داخل الميدان الأحمر في العاصمة موسكو؛ احتفاءً بالذكرى السنوية السبعين للانتصار على القوات النازية الألمانية.

واتهم الرئيس بوتين، على هامش الاحتفال الذي قاطعه عدد من زعماء الدول الغربية إثر الأزمة الأوكرانية، الولايات المتحدة الأميركية بمحاولة السيطرة على العالم، فضلاً عن توبيخه واشنطن؛ لمحاولة خلق عالم أحادي القطب، بحسب وصفه.

وأكد الرئيس الروسي أنه على الرغم من أهمية التعاون الدولي فإن "العقود الماضية شهدت محاولات لخلق عالم أحادي القطب"، وهو مصطلح يستخدم من قِبل روسيا لانتقاد الولايات المتحدة؛ لمحاولة هيمنتها على الشؤون العالمية، بحسب بوتين.

ويختلف هذا الاحتفال مع ما سبقه من احتفالات منذ عقد كامل مضى، عندما استضاف بوتين رؤساء أميركا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان؛ إذ تجاهل الرئيس الأميركي باراك أوباما تلك الاحتفالات، في الوقت الذي ترك فيه حلفاء روسيا إبان الحرب العالمية الثانية، مثل فرنسا وبريطانيا، بوتين ليشهد هذا الحفل بصحبة زعماء الصين، وكوبا، وفنزويلا.

ومن ناحيتها، لم تشهد المستشار الألمانية أنجيلا ميركل العرض المهيب، لكن من المقرر أن تزور موسكو؛ لوضع إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول ولقاء الرئيس الروسي.

 واستعرضت روسيا قواها العسكرية وتقنياتها التكنولوجية المتطورة من خلال هذا العرض؛ حيث تضمن إظهار دبابات "Armata" والتي تسع 16000 جنديٍ،  وقافلة طويلة من الأسلحة التي يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية والمتاحة حتى اليوم.

وتضمن العرض أيضًا إظهار قاذفة RS-24 Yars ICBM للمرة الأولى، إذ وصفتها  موسكو بأنها ردًا على أنظمة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي المضادة للصواريخ.

وقٌدم من خلال العرض أيضًا 100 طائرة عسكرية تتضمن قاذفات القنابل النووية بعيدة المدى، والتي غطت سماء موسكو في عرض جوي مذهل.