الشيخ سيف بن زايد يحثّ على تضافر الجهود لتعزيز حماية الأسرة

التقى  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد  آل نهيان، الاثنين في مقر القيادة العامة لشرطة أبو ظبي، رئيس مجلس إدارة  جمعية  الإمارات  للمحامين والقانونيين زايد سعيد سيف الشامسي، ضمن اللقاء التعارفي الذي نظمه برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" مع الجمعية، في  إطار تعزيز وترسيخ آليات العمل المؤسسي المشترك بين الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية والمؤسسات الخاصة، وكل المعنيين بالشأن الطلابي، ضمن الوثيقة الوطنية للتوعية الطلابية.

ورحب  وزير الداخلية بشراكة جمعية  الإمارات للمحامين والقانونيين مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب"أقدر"، مؤكدًا   أهمية تضافر  الجهود لمواجهة الجريمة التي اعتبرها عدوًا لكل المجتمعات، وتعزيز حماية  الأسرة التي تمثل عماد المجتمع، والاهتمام  بالنشء.

ووجه بإقامة ورش عمل مفتوحة  لمناقشة كل القضايا التي تسهم  في  تطوير الأنظمة والآليات  لمنظومة برنامج خليفة لتمكين الطلاب، والحرص على  تقديم الصورة المشرقة والحقيقية لمجتمع الإمارات، والعمل على تعزيز النسيج الاجتماعي، والتواصل المجتمعي بما يصب في تحقيق أهداف القيادة العليا في مسيرة النهضة والتطوير التي يشهدها الوطن.

وكان الأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، افتتح  اللقاء التعريفي مشيرًا إلى أن العمل الشرطي انتقل من مراحله التقليدية إلى مراحل أكثر شمولية، حيث  أصبح يركز  بصورة أكبر على أمن وسلامة  المجتمعات، موضحًا أن مجتمع كالإمارات يضم أكثر من 200 جنسية يتطلب المزيد من العمل في مواجهة تحديات الجريمة، ولذا حرصت الوزارة على تطوير المبادرات المبنية على دراسة المشاكل؛ ووضع الحلول وبناء  الشراكات لمكافحة الجريمة ودعم  العمل المجتمعي.

وتطرق إلى جهود الشرطة  التي  واكبت مراحل التطوير في مواجهة  الجريمة، لافتًا إلى أن وزارة الداخلية تعمل على تحقيق  التطوير بالتركيز على الرؤية والإستراتيجية من خلال مفاهيم وإدارات  جديدة بإتباع منهجية متطورة تكشف الخلل وتعالجه؛ وتطور في الآليات وتعمل على الوصول إلى تعزيز الخدمات لتصل  إلى 7 نجوم، من خلال فلسفة الحكومة التي تركز على التميز والتقييم واستشراف المستقبل والتركيز على النتائج.
ولفت إلى أن برنامج خليفة لتمكين الطلاب يعمل على تعزيز الشراكات  واستخدام أساليب متميزة في  توعية  الطلاب،  وتنمية شخصية الطفل ليكون معتزًا بهويته وتوحيد الجهود الوطنية، مشيرًا إلى أن إستراتيجية وزارة الداخلية تجسّد رؤيتها الدؤوبة، بأن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم أمنًا وسلامة، ورسالتها ترتكز على العمل بكفاءة لتعزيز جودة الحياة للمجتمع.
ومن جانبه  قدم المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب العقيد الخبير الدكتور إبراهيم الدبل عرضًا عن البرنامج، مشيرًا إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وجه بوضع مرتكزات أساسية في وضع التصور العام للبرنامج، من خلال إشراك جميع الوزارات والجهات المعنية لتحقيق أهداف البرنامج في توحيد الجهود الوطنية القائمة لإعداد جيل واع.

وأضاف أن البرنامج عمل من خلال تواصله مع أكثر من 50 جهة على التنوع في الطرح واستخدام احدث الوسائل  والتقنيات، والاطلاع على التجارب العالمية والإقليمية في هذا الجانب وصولًا لبرنامج  فريد من نوعه، متطرقًا إلى النتائج المتوقعة بعد مشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الوثيقة الوطنية للتوعية الطلابية من خلال ترسيخ الهوية وتعزيز المعرفة.

وأشاد رئيس مجلس إدارة  جمعية  الإمارات  للمحامين والقانونيين زايد سعيد  الشامسي، بأهداف  برنامج خليفة  لتمكين الطلاب، والذي جاء نتيجة لفكر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بوضع منظومة متكاملة  لتوحيد الجهود  التي تبذل في سبيل النشء، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود  للوصول إلى  مجتمع  قانوني  سليم  يحارب الجريمة والسلوكيات  غير الحميدة، لافتًا إلى أن الجمعية ستعمل خلال الفترة المقبلة على وضع خطة  تنفيذية لتفعيل  دورها في برنامج  خليفة لتمكين الطلاب؛ من خلال مشاركة المحامين في محاضرات ودورات ودعم كل الوسائل  لتعليم  الطلاب وتوعيتهم.

 وأضاف: "إن جميع المحامين  يعتبرون أنفسهم جنودًا في خدمة وطنهم ومجتمعهم والجميع  لديه الاستعداد  للإسهام بدوره في هذه  المنظومة"، كما أشاد بالتطور الكبير الذي حققته وزارة الداخلية في المجالات كافة، وتبنيها للبرنامج   الذي يصب في خدمة المجتمع.