الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي

أكد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم  أن المواطنة نزعة أخوية راسخة لا يفرقها أي شيء بين أفراد الوطن الواحد مهما تنوعت الفروع والجذور، مشيرا إلى أن مناصرة الوطن أرقى درجات المواطنة وأن خيانة الحاكم تفقد الولاء.

وأشار تميم خلال برنامج وجهة نظر، على تلفزيون أبوظبي انه في يوم من الأيام وتحت الحاح من قادة الرأي العام الغربي اطلع على وجهة نظر تنادي أن ينقل النموذج الغربي في المنطقة العربية، وبالبحث وجدت أن تلك الأنظمة متنوعة وأن هناك نظام الحكم الامبراطوري والملكي والأميري والشيوعي والجمهوري، ودول الخليج نظام الحكم شيوخي، والعقد الاجتماعي الرابط هو الهدف الصالح.

واستشهد الفريق تميم بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال قبيل هجرته من مكة " والله إنك أحب بلاد الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت"، وعندما وصل إلى المدينة قال صلى الله عليه وسلم " اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة"  وهوما يبين حب الوطن ويرسخه في النفوس.

وأكد أن عوامل القوة في الإمارات تتمثل في وحدة الأرض ووحدة الهدف والمصير المشترك والوحدة التاريخية والثقافية، ولولا تلاحم الشعب مع القيادة لما حققت الإمارات ما وصلت إليه من نجاح وانجازات، لافتا إلى أن شيوخ الإمارات وقيادتها يعملون بجهود مضنية من أجل إسعاد المواطن.

وأضاف بحثت عن معنى الولاء وذهبت إلى قاموس اللغة العربية فوجدت انه وفاء وإخلاص ومناصرة ولا يتم الا بعقد وإذا خنته يفقد الولاء، موضحا أن الشيخ زايد نموذج قيادي فريد يجمع ولا يفرق، يجس نبض المواطن ويشعر به وقد علم المواطنين معاني الولا،ء ونحن في الحكومة الاتحادية نتفاخر بأننا أسعد شعب.

وأكد المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والانسانية احمد شبيب الظاهري  أن المواطنة تبدأ من الأسرة؛ من الآباء والأمهات، والوطن هو أسرة كبيرة ويجب العيش بسلام وأمان عبر الالتزام بقوانينه، مشيرا إلى أن السلطة تكون عامل تفتيت عندما تكون أنانية وتستعمل الحق على الباطل، وهو ما حدث في بعض دول المنطقة العربية، وهناك معايير عالمية، والدولة تسعى الى قياس نفسها بين باقي الدول ليس على المستوى المحلي بل والعالمي من حيث الشفافية والتنافسية.

وحول مفهوم المواطنة في الدين الإسلامي أضاف الواعظ في دائرة الشؤون الاسلامية في الشارقة فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن غيث إن الوطن هو الذي يقيم فيه الإنسان ويستوطن فيه، والإنسان يكن مشاعر طيبة لإخوته المواطنين، ويجب على المواطنين أن يعرفوا مكانة الوطن، فالقتال من أجل إرجاع الوطن والتضحية بالنفس في سبيل الحفاظ عليه مشروعة، وهو فطرة في بني الانسان، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يسارع الخطى إلى الأوطان.

واشار إلى انه يمكن أن يكون الدين عامل ضعف أو قوة، والاسلام جاء لغرس محبة الأوطان في النفوس، وجاء بلزوم الجماعة والسمع والطاعة وتعلم أحكام الدين، وجاء الشرع بترك المعاصي والذنوب لأنها تعود بالسلب على الأوطان، ولكن نبتت في المسلمين نابتة أن الوطن وثن وأن الوطنية وثنية وهي مغالطة كبيرة ونزوح عن الفطرة والوطنية الحقة ليس شعارا يطلق ولكنها نمط حياة، وعلى الناس ان يعرفوا امور دينهم وان يلزموا الطاعة للحكام.

وأكد رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط سلمان الدوسري  في مداخلة هاتفية ان هذه اللحظة أثبتت ان المواطنة في الخليج اثبتت رساختها وقوتها، وانها تفوقت على الدول العربية وتمكنت من تأسيس مفهوم المواطنة، وانها تأسست على العدالة الاجتماعية النسبية وأنها مرتفعة عن دول أخرى.