القوات الحكومية اليمنية الشرعية والمقاومة الشعبية

أعلنت مصادر مقربة من القوات الحكومية اليمنية الشرعية والمقاومة الشعبية أسر أكثر من 200 مسلح من الحوثيين خلال المعارك في عدن، الأحد الماضي، من بينهم شقيق قائد الجماعة وأحد أبزر قادتها العسكريين عبدالخالق الحوثي.

وقد اشتدت المواجهات بين القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، مساء الأحد الماضي، في معظم جبهات القتال على أطراف عدن وفي محافظات لحج وتعز وأبين ومأرب.

بينما تواصلت غارات طيران التحالف على المواقع الأمامية للجماعة وطالت منازل قادة عسكريين موالين لها في صنعاء وشبوة، قبل الموعد المفترض لسريان الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها قيادة قوات التحالف اعتبارًا من منتصف ليلة الاثنين.

وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي ضرورة احترام الهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف العربي بناءً على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وكان الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، التقى الأحد الماضي، وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، وأعرب الزياني عن أمله بأن تحترم القوى المناوئة للشرعية الهدنة وأكد أن احترامها سيتيح للمنظمات الإنسانية إيصال المساعدات إلى جميع المحافظات.

في غضون ذلك، وصلت صباح الأحد الماضي، إلى ميناء عدن سفينة "درب الخير" السعودية تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين، وبإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتعد هذه أكبر سفينة إغاثية تصل اليمن حتى الآن وتحمل 3540 طنًا من المواد الغذائية والطبية.

وذكر المتحدث الرسمي في مركز الملك سلمان للإغاثة رأفت الصباغ، أن المديريات التي ستستفيد من المساعدات هي المنصورة، والشيخ عثمان، والبريقة، ودار سعد، وخور مكسر، والمعلا، والتواهي، وكريتر.

وسفينة "درب الخير" جزء من منظومة متكاملة لقوافل وجسور إغاثة ومساعدات إنسانية بحرية وبرية وجوية، وجزء من البرامج التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

ومن جهة أخرى، أكدت مصادر المقاومة الشعبية أنها دحرت الحوثيين من مناطق جديدة شمال عدن وفي محافظة لحج المجاورة مع استمرار المعارك قرب قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة في جبهة المسيمير.

وأضافت المصادر أن القوات الموالية للحكومة ومسلحي "المقاومة الجنوبية" تقدمت داخل محافظة لحج وسيطرت على منطقتي الوهط وصبر في طريقها لاستعادة عاصمة المحافظة مدينة الحوطة، التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية لهم، وتوشك هذه القوات على إسقاط قاعدة العند، كما تقدمت شرق عدن باتجاه منطقة "المدينة الخضراء" التي يتمركز بها مسلحو الجماعة.

وأكدت المصادر أن معارك عنيفة خاضتها القوات الحكومية في تلك المناطق أدت إلى مقتل وجرح عشرات الحوثيين والاستيلاء على آليات ثقيلة وذخائر، بالتزامن مع غارات متواصلة لطيران التحالف على مواقع الجماعة وتحصينات مسلحيها.

واستهدف طيران التحالف، الأحد الماضي، مبنى إدارة الشرطة في منطقة كرش في لحج وقصف منزل اللواء عوض بن فريد العولقي في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وهو قائد في الجيش موالٍ للحوثيين، كما قصف منزل الرئيس الأسبق أحمد الغشمي في منطقة ضلاع همدان شمال غربي صنعاء.

وأفادت مصادر محلية بأن الغارات طالت سوق ومدرسة الخميس وآل طيب في مديرية ساقين في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين، واستهدفت مواقع للجماعة على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي حجة وصعدة.