المرصد السوري لحقوق الإنسان

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة دارت فجر اليوم الأحد، بين تنظيم "داعش" من طرف، والقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في جنوب مدينة الحسكة، ترافقت مع قصف مكثف على تمركزات التنظيم في المنطقة.

وتمكنت القوات الحكومية من التقدم في جنوب المدينة وإجبار التنظيم على التراجع، لتستمر الاشتباكات في محيط سجن الأحداث وشركة الكهرباء التي تبعد نحو 2 كيلومتر عن المدينة، والتي تشهد ثالث هجوم للتنظيم منذ 30 من شهر أيار/مايو الجاري، وتمكن فيه من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، وترافقت مع تفجير أكثر من 11 عنصرًا من التنظيم لأنفسهم بعربات مفخخة في سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرب حواجز وتمركزات للقوات الحكومية في جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة.

وأسفرت التفجيرات والاشتباكات عن مقتل 71 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، إضافة إلى مقتل 48 عنصرًا على الأقل من تنظيم "داعش".

ووثق المرصد، أن 43 من تنظيم "داعش" وعائلاتهم لقوا حتفهم وقضوا في قصف للطيران الحربي استهدف مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي في نهاية أيار/مايو الفائت، إضافة إلى استشهاد 3 مواطنين في سقوط قذائف على مناطق في المدينة.

وفي محافظة حلب، قصف الطيران المروحي صباح اليوم الأحد، مناطق في حي جب القبة في حلب القديمة، ومناطق أخرى في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، بينما أصيب مواطن وسقط عدد من الجرحى ليل السبت، جرّاء قصف الطيران الحربي لمناطق في بلدة بزاعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

كما نفذت طائرات تابعة للتحالف العربي- الدولي بعد منتصف ليل السبت- الأحد، عدة ضربات استهدفت بها تمركزات لتنظيم "داعش" في بلدة صوران أعزاز التي يسيطر عليها التنظيم، والتي يشهد محيطها اشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، وحركة أحرار الشام وفصائل إسلامية ومقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية إلى الآن.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم السبت، أنه لا تزال الاشتباكات مستمرة منذ نحو 9 أيام بين مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وحركة أحرار الشام الإسلامية وعدة فصائل إسلامية ومقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش"" من طرف آخر في عدة مناطق في محيط صوران اعزاز وقرى الشيخ ريح والبل وغزل في ريف حلب الشمالي.

وتمكن التنظيم خلالها من التقدم، والسيطرة على بلدة صوران اعزاز وقريتي غرناطة والتقلي ومناطق أخرى كانت تسيطر عليها الفصائل، وترافقت الاشتباكات مع تدمير دبابات وعربات لتنظيم "داعش" من قبل المقاتلين باستخدام صواريخ التاو الأميركية.

وأسفرت الاشتباكات خلال الأيام التسعة الفائتة حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 73 عنصرًا من تنظيم "داعش" من ضمنهم ثلاثة فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في المنطقة، وأكثر من 35 عنصرًا من جنسيات عربية وأجنبية، و3 آخرين فصل مقاتلون من فصائل إسلامية رؤوسهم عن أجسادهم وأخذوها معهم إلى مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، التي يحاول التنظيم الاقتراب منها ليتمكن من السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، فيما استشهد ولقي ما لا يقل عن 61 مقاتلًا من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة حتفه خلال الاشتباكات ذاتها، من ضمنهم 18 أعدمهم التنظيم، وأربعة منهم انتشل التنظيم جثثهم من تحت أنقاض مبنى تهدم نتيجة تفجير عربة مفخخة، وفصل رؤوس ثلاثة منهم عن أجسادهم، و5 مقاتلين آخرين من الكتائب المقاتلة في منطقة مزارع غرناطة، بعد سيطرة التنظيم عليها قبل أيام، حيث فصل التنظيم رؤوسهم عن أجسادهم بآلة حادة، وكان من بين المقاتلين الخمسة مقاتل مصاب بطلق ناري.

وفي محافظة ريف دمشق، دارت بعد منتصف ليل السبت- الأحد، اشتباكات بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في بساتين بلدتي دير العصافير والدير سلمان في الغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي محافظة إدلب، نفذ الطيران الحربي غارتين صباح اليوم الأحد، على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري، والمحاصر من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما دارت بعد منتصف ليل السبت – الأحد، اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط قرية فريكة في ريف جسر الشغور، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بعد منتصف ليل السبت مناطق في قرية بسامس في جبل الزاوية، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين ارتفع عدد القتلى إلى أربعة الذين قضوا يوم السبت، جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في بلدة الفطيرة في جبل الزاوية، بينما قصف الطيران المروحي فجر اليوم الأحد مناطق في قرية الكستن في ريف جسر الشغور، واتهم نشطاء القوات الحكومية باستخدام غازات في القصف.

وفي محافظة حماه، دارت ليل السبت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر، قرب مناطق أم توينة وزنوبا ورسم القدسية في ريف مدينة سلمية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي محافظة القنيطرة، قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل السبت- الأحد مناطق في القطاع الأوسط في ريف القنيطرة، والذي يشهد منذ عدة أشهر قصفًا جويًا واستهدافًا من قبل القوات الحكومية بالقذائف والرشاشات الثقيلة.

وفي محافظة درعا، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة ليل السبت، مناطق في بلدتي النعيمة والكرك الشرقي في ريف درعا، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

 وفي محافظة دير الزور، سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حي القصور الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة المريعية، ترافق مع قصف القوات الحكومية لمناطق في البلدة، كما فتحت القوات الحكومية نيران قناصتها على منطقة الجنينة، دون معلومات عن إصابات.

وفي محافظة ريف دمشق، استشهد طفل جرّاء إصابته برصاص قناص في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بينما دارت اشتباكات بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في البساتين الواقعة بين بلدتي دير العصافير والدير سلمان في غوطة دمشق الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية، ولم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية، كما استشهد شخص جراء إصابته يوم السبت إثر سقوط عدة قذائف على أماكن في منطقة جرمانا والتي كانت قد أسفرت عن سقوط أكثر من 10 جرحى.
 
وفي محافظة إدلب، وردت معلومات عن استشهاد شخص على الأقل جرّاء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في قرية أبو زبير في ريف مدينة جسر الشغور، بينما نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في مدينة أريحا في ريف إدلب، وغارة أخرى على مناطق في قرية البشيرية في ريف جسر الشغور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما ألقى الطيران المروحي سلالًا على بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، والمحاصرتين من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية.
 
وفي محافظة دمشق، دارت اشتباكات بين "حزب الله" اللبناني والقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في حي جوبر، بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في الحي، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في جوبر، ولم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية، في حين تعرضت مناطق في مخيم اليرموك جنوب العاصمة لقصف من قبل القوات الحكومية، دون أنباء عن إصابات، أيضًا نفذت القوات الحكومية حملة دهم لمنازل مواطنين في حي ركن الدين ولم ترد أنباء عن اعتقالات، بحسب نشطاء من المنطقة.
 
وفي محافظة الحسكة، دارت اشتباكات ليل السبت بين تنظيم "داعش" من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردي من جهة أخرى، عند أطراف الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، وسط تقدم للأخير في المنطقة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية إلى الآن، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في جنوب مدينة الحسكة، بين القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، بالتزامن مع قصف جوي مكثف من طائرات النظام الحربية والمروحية وقصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، ومحيط  وسط استمرار التقدم لقوات النظام في المنطقة وإجبار التنظيم على التراجع مجددًا باتجاه الريف الجنوبي.
 
وفي محافظة حلب، سقطت عدة قذائف أطلقتها كتائب إسلامية على أماكن في منطقة السليمانية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، بينما استهدفت الكتائب المقاتلة بعدة قذائف تمركزات للقوات الحكومية على أطراف حي الراشدين غرب حلب، وفي حي جمعية الزهراء شمال غرب حلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين استهدفت الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف محلية الصنع مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في حي الأشرفية ومحيط منطقة الشيحان، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات للأخير في حي الأشرفية، أيضًا سقطت قذيفة أطلقتها حركة مقاتلة على تمركز للقوات الحكومية في حلب القديمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفها.

واستشهد 6 أشخاص على الأقل معظمهم من عائلة واحدة وبينهم مواطنة و4 أطفال، جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي – الدولي على قرية شرق بلدة صرين الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يشهد ريفها اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر.
 
وفي محافظة دير الزور، استشهد طالب جامعي من قرية الطوب في ريف دير الزور الشرقي تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكومية عقب اعتقاله منذ نحو عام، كما استشهد مواطن من دير الزور متأثرًا بجراح أصيب بها في قصف استهدف جنوب العاصمة دمشق.
 
وفي محافظة درعا، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الحراك في ريف درعا، وكان الطيران المروحي قد ألقى اثني عشر برميلًا متفجرًا على الأقل على مناطق في البلدة يوم السبت، أدت إلى سقوط عدد من الجرحى بالإضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين.

وفي محافظة حمص، تعرضت أماكن في قرية الزعفرانة في ريف حمص الشمالي لقصف من قبل الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين على الأقل وسقوط عشرات الجرحى، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قريتي السعن والمكرمية في ريف حمص الشمالي، ما أدى إلى استشهاد شخص على الأقل في قرية المكرمية، في حين قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الحولة، دون أنباء عن إصابات.
 
وفي محافظة دير الزور، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" أعدم رجلًا من بلدة القورية في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بقطع رأسه بالسيف في مدينة الميادين بتهمة "الردة"، وكان تنظيم "داعش" أعدم يوم الخميس ثلاثة رجال ذبحًا في قرية الجرذي في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بتهمة "قتال داعش".
 وأكدت مصادر لنشطاء المرصد أن الرجال الثلاثة، كانوا مقاتلين في جبهة النصرة وأعلنوا "استتابتهم" في وقت سابق من قتال التنظيم.
 
ووثق المرصد في أول الشهر الجاري، إعدام التنظيم لرجل في الريف الشرقي لدير الزور، من أبناء مدينة الميادين، وذلك بقطع رأسه بالسيف، في قرية الصبحة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، كما وثق إعدام التنظيم رجلين اثنين من بلدة صبيخان في الريف الشرقي لدير الزور، وذلك بتهمة "التخابر مع صحوات تركيا"، كذلك أعدم آخر في منطقة الدوير بتهمة "الرِّدَّة"، بينما تم إعدام الأخير بتهمة "قتال داعش" في منطقة بقرص في بادية الميادين.

 وأكدت المصادر للمرصد أن التنظيم فصل رؤوسهم عن أجسادهم، كما أكدت المصادر أن الرجلين الذين أعدما في صبيخان هما مقاتلان سابقان في لواء مقاتل، وكانوا "استتابوا" سابقًا لدى التنظيم ومن ثم اعتقلهما التنظيم وأعدمهما اليوم، إضافة لإعدام التنظيم رجل في بلدة الشحيل المعقل السابق لجبهة النصرة في سورية، في ريف دير الزور الشرقي، حيث فصلوا رأسه عن جسده بأداة حادة أمام تجمهر عدد من المواطنين.
 
ووثق المرصد في الثاني من حزيران/يونيو الجاري تنفيذ تنظيم "داعش" "حد الرجم" على سيدة، بتهمة "الزنا"، حيث رجمها عناصر التنظيم بالحجارة حتى الموت، في منطقة الكنيسة "سابقًا" في مدينة البوكمال في الريف الشرقي لدير الزور.
  
وفي محافظة ريف دمشق، قتل عنصران اثنان من حزب الله اللبناني في اشتباكات مع جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية في منطقة القلمون، بينما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على أماكن في منطقة عين ترما في الغوطة الشرقية، دون معلومات عن الخسائر البشرية، في حين ألقى الطيران المروحي 4 براميل متفجرة على مناطق في مدينة الزبداني، بينما تعرضت مناطق في مدينة داريا لقصف بأربعة براميل متفجرة من طائرات النظام المروحية، عقبه قصف من قبل القوات الحكومية على أماكن في مدينة الزبداني، ترافق مع إطلاق نار من قبل القوات الحكومية على مناطق في المدينة، ولا معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية.