المعارضة السورية

وصلت عند الثانية عشر من ظهر الأحد، الأوامر إلى القادة العسكريين الميدانيين في الزبداني بوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، تزامنًا مع وقفه في الفوعة وكفريا في ريف إدلب، وإعطاء فرصة ثالثة لإنجاح المفاوضات بين الإيرانيين والمعارضة السورية التي تخطت البلدات الثلاث وطالت أيضًا عمق ريف إدلب ومدينتها من جهة ومضايا، بقين سرغايا في محيط الزبداني.

وحظي الاتفاق الجديد الذي حرصت الأطراف على المشاركة فيه على إبقائه سريًا، بموافقة إيران والمعارضة السورية، في انتظار أن تعلم الأولى حلفاءها بآلية التنفيذ.

ونص الاتفاق الجديد على أن لا تخلى البلدات من سكانها، وأن المقاتلون سيبقون في البلدات في ظل هدنة قد تتجاوز ستة أشهر، فيما المهم أن لا تكون أي بلدة من البلدات قاعدة خطرة بالنسبة للطرف الآخر.

ونصت مسودة الاتفاق على ما يأتي:

1 - يتضمن الاتفاق مرحلة أولى يبدأ تطبيقها فورًا بعد توقيع الاتفاق، ومرحلة ثانية تبدأ فور انتهاء المرحلة الأولى.

2 - المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار بداية، ولاحقًا الهدنة لمدة ستة أشهر:

أ- الجنوب: الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها.

ب- الشمال: الفوعة، كفريا، بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، مدينة إدلب، رام حمدان، زردنا، شلخ.

3- خروج المقاتلين من بلدة الزبداني من الراغبين بالخروج مع عائلاتهم .

4- الوجهة الوحيدة لخروج كل الشرائح من منطقة الزبداني "مسلحين - جرحى - عائلات" هي إدلب حصرًا.

5 - تعمل حكومة إيران مع الحكومة اللبنانية على إخراج عائلات الزبداني التي هربت بطريقة غير قانونية إلى لبنان وإعادتهم إما إلى سورية مباشرة أو إلى تركيا شرط أن يكون العدد بين 40 و50 عائلة فقط، وأن يتم ذلك خلال المرحلة الأولية.

6 - خروج الراغبين من النساء والأطفال من دون الثامنة عشر والرجال فوق الخمسين من الفوعة وكفريا بحيث لا يزيد العدد عن عشرة آلاف مواطن سوري.

7 - خروج كامل الجرحى قيد العلاج في الفوعة وكفريا على ان يحتسب الذين يمكن معالجتهم في الفوعة وكفريا حال خروجهم من سقف العشرة آلاف.

8 - التعهد والالتزام بإطلاق سراح 500 معتقل من سجون الدولة بعد انجاز المرحلة الأولى والبدء بمباحثات المرحلة الثانية وتفصيل هذا العدد 325 امرأة 25 حدث 150 رجل من دون الالتزام بأسماء محددة أو مناطق معينة، على أن تكون تواريخ اعتقالهم سابقة لـ 01-07-2015.

9 - يعتبر ساعة الصفر لسريان وقف إطلاق النار وقتًا البدء بتنفيذ المرحلة الأولى.

10 - يشمل وقف إطلاق النار الأمور التالية والالتزام من الطرفين:

أ- وقف كامل العمليات العسكرية وإطلاق النار من داخل مناطق "التهدئة" إلى خارجها، ومن خارجها إليها.

ب- وقف الطيران الحربي والمروحي، بما في ذلك إلقاء المساعدات من الطيران المروحي.

ج- وقف أي تحصين للدشم والمقرات على الخط الأول من الجبهة.

د- وقف أي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس.

11 - تشمل التهدئة إضافة إلى لوقف إطلاق النار إيقاف الخطوات العدائية كإغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا.

12 - يتم خروج المسلحين من بلدة الزبداني بالسلاح الفردي الخفيف مع الجعب وحقيبة كتف واحدة "لا تحتوي سلاح أو ذخائر" يشمل "السلاح 13 الفردي الخفيف المسدس"، وأحد الأسلحة التالية: "البندقية بأنواعها، القناصات بأنواعها، رشاش ، قاذف  مع الوحدة النارية لها".

14 - يتم تدمير السلاح الثقيل في منطقة الزبداني.

15 - يتم تنفيذ الاتفاق برعاية وإشراف وحضور الأمم المتحدة.

16 - يضمن كل طرف الأمن والسلامة خلال سير العمل داخل مناطق سيطرته.

17 - تم الاتفاق أن تكون نقطة الاستلام والتسليم للداخلين إلى منطقة إدلب أو الخارجين منها هي بلدة مورك، أما في الزبداني فيتم الاتفاق على نقطة من خلال ضباط الارتباط من الطرفين.

18 - يتم خلال 48 ساعة من تاريخ الموافقة على الوارد أعلاه التحضير اللوجستي لبدء تنفيذ الاتفاق.

19 - لا يشمل هذا الاتفاق خروج مسلحي مضايا، ولكن يسمح بإخراج الجرحى ذوي الحالات الصعبة الذين لا يمكن علاجهم داخل مضايا ويحدد ذلك من خلال الهلال الأحمر تحت إشراف الأمم المتحدة.

20 - عوائل مسلحي الزبداني الراغبين في الخروج: يشمل "جميع العوائل الراغبة بالخروج المتواجدة في الزبداني - مضايا - بقين - سرغايا".

21 - بعد احتساب العدد الإجمالي الذي سيخرج من الفوعة وكفريا "نساء - أطفال - عجز - جرحى" والزبداني "جرحى - مسلحين - عوائل " يتم تحديد دفعة من المنطقتين بما يتناسب والأعداد المحددة وتكون نقطة مورك هي نقطة التبادل بالاتجاهين.

22 - يتم دخول فريق طبي إلى الفوعة وكفريا "تحدده الأمم المتحدة" لتحديد الجرحى الذين يمكن علاجهم داخل الفوعة وكفريا ويرغبون بالخروج لاحتسابهم ضمن سقف العشرة آلاف.

23 - يتم تشكيل مجموعة عمل تشمل مندوب من الأمم المتحدة مندوب من إيران ومندوب من طرف المسلحين، تعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق وحل أية مشاكل قد تطرأ ويتواجد مندوبي الأمم المتحدة وإيران في دمشق ويكون التواصل مع مندوب المسلحين.

24 - مع انتهاء المرحلة الأولى، تبدأ المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح الـ 500 معتقلة ومعتقل، وتثبت هدنة لمدة ستة أشهر في المناطق التي ذكرت في البند رقم "2"، يتم مناقشة تفاصيل الهدنة وآليات ضبطها أثناء اللقاء وجهًا لوجه.