تنظيم "داعش"

كشفت السلطات الأميركية أنها أغلقت حسابات "فيسبوك" وهمية يشتبه في استخدامها من قبل تنظيم "داعش" المتطرف لجمع معلومات عن إنفاذ القانون في الولايات المتحدة الأميركية.

وأفادت نشرة داخلية من مركز "منفر" لتحليل المعلومات اطلعت عليها "إن بي سي نيوز" بأنه تم عمل حساب وهمي باسم جندي متقاعد في الدولة، وكان الجندي يجهل استخدام هويته على الإنترنت، كما صادق الحساب المزيف أعضاء آخرين في إنفاذ القانون، وأوضح المركز أن المنظمات المتطرفة ربما تستخدم الحساب كأداة استخباراتية.

وأخبر مدير الاتصالات في مركز "سي آي أي سي" ميكي تروست جريدة "ميل أونلاين"، أنه تم الإبلاغ عن الحساب الوهمي من قبل أحد الأشخاص اعتقد أن صاحب الهوية الحقيقي لم ينشئ هذا الحساب بنفسه، وجاء في نشرة المركز: "نعتقد أن الحساب الوهمي أنشئ بواسطة شخص آخر كنوع من التمويه للحصول على معلومات بشأن أعضاء إنفاذ القانون".

وأنشأ الحساب الوهمي صداقة مع الضباط والمتعاطفين مع تنظيم "داعش" المتطرف، ولفتت النشرة إلى أن "بعض الأشخاص ربما يكونوا أعضاء في الجماعات المتطرفة الراديكالية ممن لديهم صور مروعة لقطع الرؤوس والقتل على مواقع التواصل الاجتماعي".

ولفت تروست إلى أن الحساب الوهمي اقتصر وجوده فقط على "فيسبوك" دون غيره من الشبكات الاجتماعية، وأوصى مركز "سي آي أي سي" الذي يضم أعضاء من مكتب التحقيقات الاتحادي والحرس الوطني ومسؤولين من "كولورادو" مستخدمي الشبكات الاجتماعية بفحص طلبات الصداقة جيدًا.

وأصدرت مجموعات الإنترنت المرتبطة بتنظيم "داعش" معلومات عن 100 من العناصر العسكرية في الولايات المتحدة في أيار/ مايو بما في ذلك أسماءهم وصورهم وعناوينهم الشخصية، ودعت المجموعات المتطرفة أنصارها المحتملين في أميركا إلى شن هجمات متطرفة فردية وقتل الأميركيين.

وبيّن القراصنة أنهم حصلوا على المعلومات من خلال اختراق قواعد البيانات العسكرية على الرغم من قول المسؤولين إن المعلومات المسربة كانت بالفعل متاحة للجمهور، وكرد فعل على الواقعة أصدر قائد القيادة المركزية الأميركية بيانًا قال فيه: "إن الضباط يعملون وفقا لمعايير جديدة على الإنترنت".

وجاء في البيان: "ربما يستهدف أي عضو من القيادة المركزية أو أفراد أسرته، ولذلك يجب علينا العمل بحذر سواء في العمل أو عند استخدام الكمبيوتر، وخصوصًا مواقع التواصل الاجتماعية".

وأصدر "فيسبوك" بيانًا لصحيفة "ديلي ميل" جاء فيه: "لا مكان للمتطرفين على فيسبوك، ونحن نعمل بقوة لضمان عدم وجود متطرفين أو جماعات متطرفة على الموقع، كما نحذف أي محتوى يشيد أو يدعم التطرف، ونطلب من مستخدمي فيسبوك استخدام أسمائهم وهوياتهم الحقيقية، وعند اكتشاف حسابات وهمية فنحن نقوم بحذفها".