اثار استخدام الأسلحة الكيميائية

تواجه الحكومة السورية مجددًا اتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، تزامنًا مع معارك دامية وهجمات من المتمردين شمال البلاد.

واتهمت "جبهة النصرة" ومجمموعات مسلحة، الحكومة السورية، بإسقاط قنابل برميلية تحتوي على مواد كيميائية بالقرب من مدينة إدلب غرب حلب، خلال هجوم شنته مروحيات في آذار/مارس المنصرم، بحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش".

وأضافت الجبهة أنَّ لديها أدلة تشير إلى أن المواد الكيميائية التي أسقطتها طائرات "الهليكوبتر" في الفترة بين 16 و 31 آذار/مارس تعتبر سامة وأدت إلى تضرر 206 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في هجوم واحد.

وبيّن عمال الإنقاذ والأطباء في إدلب أن القنابل لم تنفجر عندما سقطت، ولكن تسببت في رائحة قوية من "الكلور".

وأشار مدير مستشفى ميداني على بعد ستة أميال شرق إدلب، الدكتور محمد غالب، إلى أنّه استقبل ستة أفراد من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال وكانوا يعانون من رغوة في الفم، قبل وفاتهم.

ولفت الناشط المحلي محمد يزن إلى أنه ذهب إلى مكان سقوط قنبلتين برميل في 16 آذار/مارس لكن لم يكن هناك أي أثر لانفجار.

وأضاف أنه بعد وقت قصير، تأثر 30 مدنيا و 40 من المتمردين، مضيفًا "كانت هناك رائحة الكلور القوية جدا، وكانت عيناي ملتهبتين وعانيت من أعراض مثل الطفح الجلدي".

وأوضح العامل في الدفاع المدني، فارس ليث، أنه وصل إلى المكان الذي سقطت به قنبلة برميلية  ورأى بقايا غاز التبريد وزجاجات مملوءة بسائل أحمر.

واستولى 5 آلاف من مسلحي "جبهة النصرة" على إدلب التي كانت معقلا للحكومة السورية، لكن المروحيات شنت هجومًا متتاليًا على المدينة بعد سقوطها.

وجاءت هذه الإتهامات في الوقت الذي فجر المتمردون في حلب مقرًا لمخابرات القوات الجوية السورية بواسطة قنبلة قوية مزروعة في نفق حُفر سرا.

وصرَّح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 20 شخصًا من القوات الحكومية والجنود قتلوا وجرحوا في الانفجار، جنبا إلى جنب مع 13 من المتمردين.