أطلق عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الوثيقة الرئيسية لاستراتيجية الأسرة في إمارة الشارقة التي أعدها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إدارة مراكز التنمية الأسرية، إيذانا بالبدء بالمرحلة الثانية للاستراتيجية والمتعلقة بالخطة التنفيذية لها.

وألقت مدير عام مراكز التنمية الأسرية نائب رئيس اللجنة التوجيهية للاستراتيجية موضي الشامسي، كلمة نقلت فيها شكر وتحيات حرم حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة اللجنة التوجيهية للاستراتيجية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وثمنت من خلالها دور جامعة الشارقة ووزارة العدل والمستشارين والخبراء والإداريين والشركاء من ممثلي المؤسسات الاجتماعية ذات العلاقة بالأسرة في الإمارة والدولة في بلورة وثيقة استراتيجية الأسرة في إمارة الشارقة.

وأشارت الشامسي إلى أن مشروع "استراتيجية الأسرة" استند إلى الدراسات والبحوث العلمية لواقع الأسرة في إمارة الشارقة وخصائصها من خلال اعتماد المنهج العلمي في تحديد الاحتياجات والتحديات التي تواجه الأسرة في إمارة الشارقة والنهوض بها.

واستعرض مستشار مشروع الاستراتيجية الخطوط العريضة الدكتور حسين العثمان، الوثيقة الرئيسية لاستراتيجية الأسرة في إمارة الشارقة والمتعلقة بمرتكزاتها وأهدافها ومحاورها وأهم القضايا والمشكلات الأسرية التي تم تحديدها في محاور الاستراتيجية للعمل مع أولويات هذه القضايا في الخطة التنفيذية الخمسية لاستراتيجية 2016-2020، حيث تحدث عن الخطة المستقبلية للخطة التنفيذية والتي ستتضمن برامج ذات علاقة بالأسرة في مجالات الخدمات والتشريعات والتدريب والدراسات والسياسات الاجتماعية.

وسلّم مدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي، وثيقة الاستراتيجية إلى حاكم الشارقة، مؤكدًا التزام الجامعة بدعم جميع الجهود التي يرعاها وحرمه رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لتعظيم روح المشاركة والتعاون بين الجامعة والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة لما فيه خدمة الأسرة في إمارة الشارقة.

واستغرق العمل في المرحلة الأولى للاستراتيجية ما يقارب عام ونصف تم خلاله تشكيل لجنة توجيهية لمشروع الاستراتيجية برئاسة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي وعضوية الهيئات ذات العلاقة بالأسرة في الإمارة والدولة ومستشار لمشروع الاستراتيجية ومنسق وخبراء مختصون، بالإضافة إلى مشاركة 110 ممثلين من 39 مؤسسة ذات العلاقة بالأسرة في ورش عمل متخصصة.

ومن جهة ثانية ترأس عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي اجتماع مجلس أمناء جامعة الشارقة صباح أمس السبت في مكتبه في جامعة الشارقة.

وأشار حاكم الشارقة إلى أن المكونات العلمية التي تم تأسيسها في المرحلة الأخيرة في الجامعة ستمكنها من تحقيق الأهداف المرجوة في تقدمها وترسيخ مكانتها في المحافل العلمية العالمية، وأشاد بالنهضة العلمية والبحثية التي حققتها جامعة الشارقة ووصفها بالواسعة والراسخة التي من شأنها أن توازي النهضة الأكاديمية العالمية من خلال التخصصات الأكاديمية الجديدة والمتنوعة التي تطرحها الجامعة والمراكز البحثية التي تضمها.

وأوضح أن ضم مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك إلى جامعة الشارقة وتأسيس مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين فيها بالإضافة إلى تشكيل مجلسها العلمي الذي يضم المعاهد العلمية المتخصصة ومراكز التميز في البحث العلمي والمجموعات البحثية التخصصية الأخرى كل ذلك يساهم في تحقيق هذه الأهداف في المستقبل لا سيما وأن خططا استراتيجية عالمية الآفاق تم وضعها لاحتواء هذا التوجه نحو العالمية وأن مجلس أمناء الجامعة الذي يدعم ويعتمد مثل هذه الخطط وهذه التوجهات يمتلك أعضاؤه من الخبرات والقدرات والكفاءات الكثير مما يساهم في تحقيق هذه الأهداف.