الدعم الإماراتي

أكد ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة "الهلال الأحمر"، حمدان بن زايد، أن الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة خليفة بن زايد، تمثل ركيزة أساسية في التصدي لتداعيات الكوارث والأزمات الإنسانية.

وأضاف حمدان بن زايد، في تصريحات صحافية، الأحد، بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من رمضان من كل عام، أن مبادرات الدولة تصنع الفرق في تعزيز مستوى الاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ والأزمات وتحسين كفاءة العمليات الإغاثية في الساحات والمناطق الملتهبة.

وبيّن "أصبحت الإمارات مصدرا مهما لإطلاق المبادرات والقيم التي تعلي من شأن الإنسان وتحفظ حقه في الحياة والعيش الكريم "، مشيرا في هذا الصدد إلى الكثير من المبادرات الحيوية التي انطلقت من أرض الدولة وتركت أثرا طيبا في حياة الملايين من المهمشين والفقراء والمحتاجين.

وأبرز حمدان بن زايد "كنا قد فقدنا في هذا اليوم من العام 2004 نصير الإنسانية ومؤسس صرح الإمارات الخيري لوالد الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه فإننا نستلهم من خلال ذكرى رحيله العبر والدروس التي تركها لنا والعزيمة والإصرار على السير قدما في هذا الطريق الذي مهده الفقيد بالكثير من المواقف الإنسانية والمبادرات الخلاقة".

ولفت إلى أنّ الدولة تمضي على ذات النهج قدما في تعزيز رسالتها الإنسانية وتحمل مسؤوليتها في تخفيف وطأة المعاناة البشرية، بعد أن أسست لنهج متميز في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني وحققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في تحسين مجالات العون الإغاثي".

وتابع "الإنجازات التي حققتها الإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد و المكانة التي تبوأتها تفرض عليها التزاما أكبر تجاه الإنسانية وتضع على عاتقها دورا محوريا في تحسين الحياة ودرء المخاطر عن كاهل الضعفاء".

ونوه إلى جهود الدولة الدائمة لتقليل حدة الفقر والجوع وسوء التغذية والحد من وطأة المعاناة في الدول الأقل نموا من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها خاصة الغذاء الذي يعتبر الحصن الواقي من الأمراض و الأوبئة و التشرد و الحرمان إلى جانب البرامج و المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى دخل الفرد و تحد من المستويات العالية للفقر في الدول الأقل نموا، كما بيّن حجم المنح و المساعدات التي تقدمها الدولة سنويا لتلك الدول .

وحذّر حمدان بن زايد من مغبة تفاقم المعاناة في الدول والساحات التي تشهد أزمات حادة بسبب النزاعات في حال استمرار منع تدفق المعونات و المساعدات الإنسانية للمتأثرين في مدنهم وقراهم المحاصرة ومناطق تواجدهم، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في توفير الرعاية والحماية اللازمتين لضحايا مثل هذه الأحداث مؤكدا أن هيئة الهلال الأحمر ستظل تضطلع بدورها على الوجه الأفضل في الظروف المختلفة.