مجلس التعاون لدول الخليج العربية

أكد عدد من المشاركين في مؤتمر المسؤولية المجتمعية الثالث لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي اختتم أعماله في أبوظبي الأسبوع المنصرم على نجاح المؤتمر في تأصيل القيم المجتمعية لدول المجلس، والدعوة إلى إحداث نقلة نوعية في إشراك قطاعات المجتمع في التنمية المستدامة.

وأرجع مشاركون في المؤتمر نجاحه إلى عدة أسباب أبرزها إطلاق وسام رئيس الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فاطمة بنت مبارك  ولأول مرة، ومنحه لعدد من المؤسسات الخليجية الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية.

وبيّن المشاركون أن وسام فاطمة بن مبارك تخطت مواصفاته المعايير الدولية المحددة وهو ورقة رابحة بامتياز وقيمة إضافية للمؤسسات، ما يؤكد أن الإمارات معتادة على تقديم المبادرات النوعية في كل مجال، كما أن العامل الآخر الذي جعل المؤتمر أكثر تقدما نحو النجاح هو فكرة الابتكار التي شدد عليها المشاركون في المؤتمر من خلال وضع خطط ومبادرات نوعية لتشمل مشاركات القطاع الخاص جميع فروعه وانخراطها الكامل في المسؤولية المجتمعية.

ولفت المشاركون إلى أن رعاية الشيخة فاطمة لهذا المؤتمر وإطلاق هذا الوسام لأول مرة كان دافعا قويا للمؤسسات المجتمعية الخليجية على تكثيف مشاركتها في المسؤولية المجتمعية، والتركيز خلال المؤتمر على ضرورة تعزيز التنافس بين المؤسسات المجتمعية للمشاركة في العمل المجتمعي.

وعبر البيان الختامي للمؤتمر، دعا المشاركون إلى تطبيق المعايير الدولية وإيجاد معايير محلية تتناسب مع ثقافة المجتمع واحتياجاته لتنظيم ممارسات المسؤولية الاجتماعية وتوضيح أدوار القطاعات المختلفة، وأكد على أهمية التركيز على الجوانب التنموية في برامج المسؤولية الاجتماعية وفصل الأنشطة الخيرية عن برامج المسؤولية الاجتماعية باعتبارهما مسارين متوازيين.