أول ثلاث طائرات رافال الفرنسية إلى مصر

تصل أول ثلاث طائرات رافال الفرنسية إلى مصر، الثلاثاء، ضمن صفقة تعاقدت عليها القاهرة من أصل 24 طائرة في شباط/فبراير الماضي مع باريس، وتم تدريب عدد من الطيارين التابعين للقوات الجوية المصرية في فرنسا على قياداتها والتعامل معها وذلك في وقت قياسي لم يتخط 155 يومًا منذ تاريخ التوقيع، حتى تشارك في احتفال وتأمين قناة السويس الجديدة.

وتعد طائرة "رافال" الفرنسية، مقاتلة من الجيل الرابع متعددة المهام، وتستطيع القيام بأعمال جمع المعلومات والاستطلاع عن الوحدات المعادية الجوية والأرضية، وتستطيع أن تنفذ مهام الدفاع الجوي والتفوق الجوي والإسناد الجوي والقصف الجوي الدقيق، بالإضافة إلى أنها تستطيع الهجوم على القطع البحرية، كما أنها تمتلك ميزة البصمة الرادارية المنخفضة بخلاف البصمة الحرارية المنخفضة جدًا.

وتمتلك الطائرة، الأنظمة الالكترونية والملاحية المتطورة، مما تعطيها قدرة الهجوم الصامت وتنفيذ عمليات إسكات الدفاعات الجوية واختراق العمق المعادي بفضل منظومة الحرب الإلكترونية.

وتمثل "رافال" خطورة شديدة على أية قوة جوية معادية بفضل وصلة البيانات الفريدة من نوعها وشديدة القوة التي تكفل ميزات نقل الإحداثيات والبيانات والاعتماد على إنارة الهدف من مقاتلة أخرى، وفي حال الحاجة لهجوم صامت فتطفئ المقاتلة رادارها معتمدة على منظومة الكشف الحراري مع تفعيل التشويش الإلكتروني الدفاعي السلبي، كما أن الطائرة تمتلك الأنظمة الإلكترونية والملاحية المتطورة، مما تعطيها قدرة الهجوم الصامت وتنفيذ عمليات إسكات الدفاعات الجوية واختراق العمق المعادي، ولكن فرنسا أجرت تعديلًا على الطائرات مما أخر موعد تسليمها إلى مصر.

وأعلنت باريس أنها أجرت تعديلات على طائرات "رافال" وأزالت منها القدرات الصاروخية النووية، حيث عندما صُنعت، أضيف لها صاروخ أرض جو متوسط المدى محسّن ASMPA القادر على حمل رأس نووي من فئة “تي إن 200″، غير أن هذا التحديث سيتم إزالته من الطائرات التي جرى بيعها أخيرًا إلى مصر.

وأكد الخبير العسكري اللواء طلعت أبو مسلم أن هذا التعديل تم إجراؤه بالاتفاق مع مصر قبل إبرام الصفقة، حيث أن مصر لا توافق على امتلاك السلاح النووي وأنه تم التعديل حتى لا تدخل الطائرات الجديدة في حيز الجدل والرفض من قبل المجتمع الدولي، وأن هذا التعديل جاء بالاتفاق تطبيقًا لما تنادي به مصر من منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في المنطقة.

وأوضح أبو مسلم في تصريح لـ "مصر اليوم" أن طائرات الرافال حتى وإن جاءت بقدرات حمل الصواريخ النووية، لن تتمكن مصر من استخدامها في ظل ما تنادي به من إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ولن تكون لها أي فائدة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن هذا السلاح كان سيزيد من سعر الطائرات وهو ما لم تستفد به مصر.