جانب من ندوة سابقة لمواجهة التطرف

أشاد الخبير الكندي في مكافحة التطرف الدولي موبين شيخ، في المجتمع الإماراتي وما يتميز به من التسامح والتعايش السلمي، واصفا إياه بأنه نموذج حي للوسطية والاعتدال والأخذ بأسباب التقدم الحديث مع الاحتفاظ بالتراث والقيم الإسلامية الأصيلة. جاء ذلك خلال ندوة "تنامي ظاهرة التطرف العنيف وتزايد القلق من انتشارها على الصعيدين الإقليمي والدولي" التي نظمتها مؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات مساء أمس الأول الاثنين في فندق ريتز كارلتون في أبوظبي.

وأشار إلى أن تجنيد الشباب وانخراطهم في الأعمال الإرهابية يتم عن طريق استغلال نقاط الضعف لديهم وضعف الثقافة الدينية واستغلال النواحي المعيشية المتدنية لدى العديد منهم، لافتا إلى انه من واجب المسلمين أن يقوموا بجهدهم ويتحدثوا للآخرين ويدحضوا مزاعم المنظمات الإرهابية مثل "داعش" وغيرها.

وتطرق إلى كيفية التقائه مع تنظيم طالبان الذي كان يؤكد انه من أجل تغير العالم لا بد من الجهاد، مؤكدا أن المنظمات المتطرفة اذا تولت السلطة فأنها تقتل كل شيء وهذا ما نلاحظه من داعش وما تقوم به من أعمال متطرفة. وأكد أن المتطرفين يستخدمون الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بصورة رئيسية لاستقطاب الشباب والزج بهم وتوريطهم في العمليات المتطرفة.

وتحدثت أستاذ مشارك مساعد في الطب النفسي في جامعة جورج تاون الطبية الدكتورة آن سيبي كارد ولديها خبرة واسعة في مجال العمل في أوروبا والشرق الأوسط في مجال مكافحة التمرد والتطرف. وقد التقت بـ 400 شخص من المتطرفين  لمعرفة كيف يفكرون وعمل هذه التنظيمات.

 مشيرة إلى انه في قرية بيت فوريك في نابلس شاهدت كيف فجر " الإسرائيليون" احد المنازل موضحة أن الأطفال الذين يولدون مع العنف ينتقلون إلى العنف في نهاية المطاف. 

وأوضحت أن المرأة تلعب دورا في العمليات المتطرفة حيث وجد أن 30 في المائة من العمليات المتطرفة تنفذها النساء ووفق التقارير الإحصائية فان اكثر من 220 امرأة قمن بعمليات انتحارية على مستوى العالم خلال عقدين من الزمن ولكن القيادات المتطرفة يقودها الرجال بشكل أساسي.