باسم عمر حديد المحمدي من تنظيم "داعش" المتطرف

دفع المتشددون من تنظيم "داعش" المتطرف صبيًا يبلغ من العمر (14 عامًا) إلى الموت في تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 50 مسلحًا كرديًا شمال سوريا، ظهر الاثنين.

وادعى أنصار التنظيم أن صبيًا يدعى باسم عمر حديد المحمدي، قاد شاحنة مليئة بالمتفجرات في نقطة تفتيش عسكرية في الحسكة ليلة الأحد، مبرزين صورة له مرتديًا بذلة عسكرية باللون الأخضر و بندقية معلقة حول كتفيه صغيرة، مشيرًا بإصبعه إلى تحية "داعش"، قبل لحظات من انطلاقه لتنفيذ مهمته.

وزعم التنظيم أن مقتل الصبي كان جزء من أكبر هجوم في رأس العين، وهي قرية على الحدود السورية التركية، وأطلقوا عليه "أسد الخلافة".

واحتفل المتطرفون بمقتل الصبي في وسائل الإعلام الاجتماعية من خلال نشر رسائل متطرفة مثل "هذا الأسد من الخلافة وأودى بحياة أكثر من 50 كرديًا مرتدًا، وعسى أن يقبل في صفوف الشهداء".

ويشار إلى أنه في حزيران / الماضي، كان تلميذ بريطاني يبلغ من العمر (17 عامًا) أصغر انتحاري على الإطلاق في بريطانيا بعدما انفجرت الشاحنة التي كان يقودها قرب مصفاة لتكرير النفط في العراق.

وأفاد تشارلي وينتر من مركز "كويليام للأبحاث" عن حادثة الطفل "إنها نقطة كبيرة من الرياء حول تبادل صور القتل ونشر أشرطة الفيديو من التدريب العسكري، بالنسبة لشخص ملتزم تمامًا بأيديولوجية داعش، ومن المؤيدين المتشددين للجهاد والخلافة، فإن قتل أنفسهم في عملية انتحارية هو أعظم شرف سيتمكنون من الحصول عليه".

وتابع "لهذا السبب ترى سجلات من العمليات الانتحارية  في الأراضي التي يسيطر عليها داعش، ومن البغيض أن الناس الذين يقتلون أنفسهم لا يجبرون على ذلك، بل يطلبونه كثيرا".

وبحسب ما ورد من مصدر عسكري حيث أوضح انفجار قنبلة في رأس العين الأحد، أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة أربعة جنود الكردي، في حين أن عددًا من المدنيين أصيبوا بجروح، في حين اعتبر الجيش السوري هذا التفجير أحدث هجوم من التنظيم المتطرف بعد طرده من معظم أنحاء المدينة.