صورًا لدينار جديد من الذهب على مواقع التواصل الاجتماعي وسط حملة دعائية

كشف تنظيم "داعش" عن استعداده لإصدار عملته الخاصة في شكل عملات ذهبية وفضية. ونشر مؤيدو التنظيم صورًا لدينار جديد من الذهب على مواقع التواصل الاجتماعي وسط حملة دعائية، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لإعلان "الخلافة" من قبل التنظيم.

من جانبه؛ كشف الناشط المناهض للتنظيم أبوإبراهيم الرقاوي، عن صور العملة الجديدة لـ"داعش"، منقوش عليها جملة: "الدولة الإسلامية دولة الخلافة على أساس عقيدة النبي" مع خريطة العالم وسنابل القمح في الجهة الثانية، ولم تتضح كيفية استبدال التنظيم العملة الوطنية في مقابل عملته الجديدة.

ويشير الخبراء إلى أنَّ معادن الذهب والفضة والنحاس لا تستخرج من العراق أو سورية، ولكن على ما يبدو أنه تم شرائها أو سرقتها مع إعادة صهرها وإنتاجها. ويعتقد البعض أنَّ "داعش" من أغنى الجماعات المتطرفة في التاريخ، بسبب مبيعاته في السوق الموازية للنفط والضرائب، فضلًا عن أعمال السرقة والابتزاز، بالإضافة إلى نهب الممتلكات والآثار القديمة.

وأعلن "داعش" عن تخطيطه للعملة الجديدة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، كوسيلة للتحرر من قيود النظام الاقتصادي العالمي، مع القيام بحملة دعائية ونشر تصميمات لـ7 أشكال من العملة.

ويسعى "داعش" لتحديد أسعار الصرف الخاصة بعملته الجديدة ممثلة في دينار ذهبي واحد، يعادل 139 دولار، و5 دينار تعادل 694 دولار، أما 3 دراهم فضية فتتراوح بين 1 إلى 9 دولار.

وزعم الصحافي البريطاني جون كانتلي، في مقال له في العدد السادس من المجلة التي يصدرها "داعش"، أنَّ الدولار الأميركي سيزول لا محالة.

من ناحية أخرى؛ نشر "داعش" صورًا للعملة الجديدة بجانب صور لجواسيس مقطوعة الرأس تم تفجيرهم بقنابل صاروخية، على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويأتي ذلك بعد تعرض مقاتلي "داعش" لخسائر في سورية والعراق، بسبب استمرار القتال بينهم وبين الأكراد والميليشيات المعارضة، بالإضافة إلى تعرضهم للقصف من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأوضح الباحث في مكافحة التطرف تشارلي ونتر، أنَّ "داعش" يحاول استعراض قوته مع اقتراب الذكرى الأولى لإعلان الخلافة من قبل أبوبكر البغدادي.