"داعش" يكشف عن عملته الذهبية

بثّ "داعش" مقطع فيديو مدته ساعة، كشف عن إصدار العملة الذهبية الجديدة الخاصة بالتنظيم المتشدد، وتضمن التاريخ الكئيب والمشوه للاقتصاد العالمي، كما يظهر العملات الذهبية والفضية والنحاسية المختلفة

ويتهم الفيديو الذي جرى تصويره من وحى أفلام الحروب في هوليوود، الولايات المتحدة الأميركية، بمصادرة الثروة الحقيقية للأميركيين من خلال مرسوم تنفيذي، واستهل التنظيم مقطع الفيديو بقانون احتياطي الذهب الصادر عام 1934.

وعلى الرغم من إعلاء التنظيم لشأن العملة الجديدة، إلا أنه لا يملك أي طريقة أخرى لدفع مرتبات المقاتلين إلا من خلال استخدام الدولارات الأميركية.

ويتواصل التجار المقربون من التنظيم أو في المناطق التي يسيطر عليها، من خلال استخدام العملة المحلية أو الدولار الأميركي، بسبب استقرار العملة الغربية.

ويزعم التنظيم في مقطع الفيديو أن الدينار الواحد سيزن 4.25 من الذهب من عيار 21، وأنه سيعادل 139 دولارًا بسبب وزنه من الذهب.

وزعم التنظيم المسلح أن العملة لن تفقد أبدا قيمتها بالمقارنة مع النقود الورقية، والسبب يعود إلى عدم قدرة "داعش" على إتمام التدولات باستخدام النقود الجديد، وذلك لأنه تنظيم متطرف ومحظور.
كما زعم "داعش" أنه تمكن من صك ثلاث فئات من الدراهم الفضية وفئتين من النقود النحاسية، والتي يجري استخدامها في المعاملات الصغيرة.
وتتضمن إحدى القطع النقدية صورة مفصلة لقشور الذرة في مهب الريح، والتي تظهر حبيبات الذرة في محاولة من جانب التنظيم لإظهار مدى الدعم الذي يوفره لشعبه.

وعلى الرغم من ذلك، يشكو المقيمون في الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، من نقص الغذاء وسط ارتفاع الأسعار منذ وصول التنظيم المتشدد في حزيران/ يونيو المنصرم.

وتضم عملة أخرى من فئة الخمسة دنانير خريطة للعالم إلى جانب التاريخ المدون في دقة باللغة العربية، كما يزعم الراوي في مقطع الفيديو أن "داعش" سيبسط سلطته على أنحاء العالم، وسيقهر أوروبا كلها.

وأصدر التنظيم صورًا عدة للعملات الذهبية الجديدة في وقت سابق، ومن المتوقع أن العملة الجديدة ستكون جاهزة في الوقت المناسب للتداول في العيد.

وينتظر العالم الحدث لرؤية مدى قدرة "داعش" على فرض العملة الجديدة في الأراضي التي يسيطر عليها، وخصوصا عندما يستمر مقاتلوه في التعامل بالدولار الأميركي.

ويأتي مقطع الفيديو الجديد، بعد أن طرحت مجلة ""WorldPR الأميركية الشهيرة، قائمتها الجديدة لعام 2015 والتي تصنف أكثر القيادات العالمية تأثيراً، وتصدر تنظيم "داعش" القائمة ليتغلب بذلك على الفاتيكان، من حيث أكثر القوى الدولية اعترافاً وتأثيراً في العالم.

وعلى الرغم من أن تاريخ الفاتيكان يعود إلى ألفي عام، إلا أن التنظيم الجديد تمكن من لفت انتباه العالم من خلال مقاطع الفيديو الصادمة التي يبثها على الإنترنت، وتوضح حجم الانتصارات التي يحرزها التنظيم على أرض المعركة.
 
ويعتبر مقطع الفيديو الأخير، هو الأحدث الذي يجسد وصول التنظيم إلى العالمية، مع توفير ترجمة لأكثر من خمس لغات، كما يظهر مقاتل التنظيم الذي يجيد العربية والإنكليزية، وهو يعرض العملات الذهبية الجديدة على المقيمين في الموصل وعلى المقاتلين، ويصف رجل مسن العملات بأنها أفضل من النقود الورقية في البنك، وتلت اللقطات الطويلة التي توضح صك النقود، لقطات أخرى تكشف التباهي بالعملة الجديدة، وينتهي بنشيد مطول باللغة الإنكليزية.