طفل حديث الولادة بجانبه قنبلة يدوية ومسدس

توّعد تنظيم "داعش" في صورة جديدة تظهر طفلًا حديث الولادة بجانبه قنبلة يدوية ومسدس، فضلًا عن شهادة ميلاد ممهورة بشعار التنظيم المتطرف، المناهضين له بأن يكون هذا الطفل مصدر خطر عليهم.

ونشر عضو التنظيم "أبو ورد الرقاوي" الصورة، قائلًا "سيكون هذا الطفل مصدر خطر عليكم"، مشيرًا إلى أنَّ التنظيم يرضع الأطفال ويربيهم على الفكر المتطرف.

وعلّق ناشطون سوريون تداولوا الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجمعين على أنَّ "هذا الطفل سيكون مصدر خطر لكم، قبل أن يكون خطرًا علينا؛ لأن الفكر المتطرف يؤذي أصحابه قبل أن يؤذي الآخرين".

ويُعتقد بأنَّ الشهادة بجوار الطفل من إصدار "داعش" وتعتبر نوعًا من إثبات الهوية وتم نشر الصورة من النشاطين السوريين أملًا في كسب الانتباه إلى التهديد الدولي الذي يشكله التنظيم.

وتحمل الصورة أوجهًا شبه قوية لصور سابقة نشرها التنظيم، حيث في أيلول/ سبتمبر الماضي، أطلق التنظيم صورًا مروعة لطفل يرتدي زي مقاتل ويجلس على علم "داعش" إلى جانب القنابل اليدوية والأسلحة النارية الآلية.

ونشطر المتطرف خالد شاروف صورة على "تويتر"؛ لابنه البالغ من العمر سبعة أعوام وهو يحمل رأس جندي سوري، كاتبًا "هذا هو ابني" في آب/ أغسطس الماضي.

وصرَح الخبير في شؤون التطرف الدكتور كلارك جونز، بأنَّ الصورة الحديثة تبدو أصيلة، موضحًا: "من خلال إظهار شهادة الميلاد، تشير داعش إلى أنَّ التنظيم يخطط للاستمرار لفترة طويلة".

وأضاف جونز: "إنَّ لجوء المجموعة المناهضة لداعش لنشر الصورة يمكن أن يكون نداء للتدخل العسكري الدولي بسبب التدهور السريع للحياة في الرقة، معقل داعش".

وتابع: "يمارس داعش عمليات غسيل المخ للأطفال في سن مبكرة جدًا والدعاية للتنظيم على الانترنت جزء لا يتجزأ من هذه العملية، حيث يستخدم العشرات من حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية لنشر رسائلهم إلى الشباب في جميع أنحاء العالم".

يُذكر أنَّ أستراليا في شباط/ فبراير الماضي، أعلنت مبادرة قيمتها 18 مليون دولار تسعى إلى محاربة الدعاية المتطرفة في أستراليا على أن يتم إطلاق العملية في تموز/ يوليو المقبل، عن طريق توظيف فريق من خبراء التكنولوجيا لتقييم تأثير الدعاية المتطرفة.

وتخطط الحكومة أيضا لطلب مساعدة من المنصات مثل "غوغل وتويتر وفيسبوك"، لمواجهة الرسائل المتطرفة.