تنظيم "داعش"


 توعد تنظيم "داعش" الفرنسيين عبر رسالة موجهة من حماة ملئ شوارع باريس بجثثهم، في الوقت الذي عاد فيه الأهالي إلى بعض أحياء الحسكة بعد سيطرة قوات الحكومة على مناطق جديدة عدة في المدينة، بينما سقط 10 قتلى على الأقل في قصف على مناطق سيطرة قوات الحكومة في مدينة حلب، فيما تدور اشتباكات في منطقة صرين، في الوقت نفسه اغتيل ناشط من مخيم اليرموك في ريف دمشق الجنوبي، بالتزامن مع قصف مناطق في مدينة درعا وبلدات محيطة بها.

نشر نسخة من شريط مصور تظهر عناصر من تنظيم "داعش" يقتادون رجلًا إلى أطراف جرف في ريف حماة، وأظهر الشريط رجلًا يرتدي زيًا مدنيًا قالت إنه "أسير مرتد من منتسبي الجيش النصيري"، وعنصرًا من التنظيم يتحدث اللغة الفرنسية ويحمل سكينًا في يده ويوجه رسالة مبرزًا فيها: "رسالة نوجهها إلى الفرنسيين الذين يحاربون الله ورسوله، ونوجهها إلى التحالف الدولي، وإلى كل من يحارب الله ورسول، جئناكم برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة يا أعداء الله، والله سنذبحكم في شوارع باريس، والله جئناكم يا أعداء الله".

ثم أطلق عنصر من التنظيم، النار على رأسه ورمى جثته من على الجرف، وتحدث العنصر مجددًا مشيرًا إلى الجثة قائلًا:: "يا أعداء الله عز وجل، توبوا إلى الله؛ وإلا ستملئ جثثكم شوارع باريس".

 وكانت مصادر حقوقية، نشرت في الـ 16 من تموز / يوليو الجاري، أنّ "داعش" أعدم ضابطًا برتبة نقيب، حيث أظهر الشريط المصور حينها عنصرًا من التنظيم وإلى جانبه طفل من "أشبال الخلافة"، وبيّن عنصر التنظيم مهددًا: "ليست عيوننا على تدمر فحسب ولا حمص ودمشق؛ ولكن عيوننا على بيت المقدس وعلى روما بإذن الله وبحول الله وقوته"، وانتهى الشريط بذبح العنصر الطفل الرجل بوساطة سكين، حيث فصل رأسه عن جسده ووضعه فوق جسد النقيب في قوات الحكومة.

 وأشارت مصادر موثوقة، أنّ قوات الحكومة مدعمة بالمسلحين الموالين لها استكملت سيطرتها على منطقة السكن الشبابي، الواقعة في جنوب المدينة الرياضية في القسم الجنوبي لمدينة الحسكة، حيث تمكنت قوات الحكومة من التقدم وقطع الاتصال بين عنصر التنظيم الذين لا يزالون متمركزين في مباني عند أطراف حي النشوة الغربية ويشتبكون مع وحدات حماية الشعب الكردية المدعمة بجيش الصناديد، وبين عناصر التنظيم الذي انحصر وجودهم في حي الزهور من المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، عبر سيطرة الحكومة على كامل المنطقة الممتدة من أطراف الشريعة والنشوة الشرقية وصولًا إلى أطراف حي الزهور وغويران، فضلًا عن سيطرة الوحدات الكردية على حي النشوة الغربية باستثناء المباني التي يتمركز فيها عناصر التنظيم.

وشهدت الأحياء التي تمت استعادة السيطرة عليها عودة مئات العائلات الذين نزحوا عن منازلها أثناء تمكن التنظيم من اقتحام منطقة النشوة والقسم الجنوبي لمدينة الحسكة فجر الـ 25 من حزيران / يونيو الماضي، بعد هجوم عنيف من التنظيم مدعمًا بآليات ثقيلة على المدينة وتنفيذه تفجيرات عدة بواسطة العربات المفخخة، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات العناصر من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها بينهم ضباط ومقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم.

 واغتيل ناشط من مخيم اليرموك، في منطقة يلدا في ريف دمشق الجنوبي، حيث أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار عليه في المنطقة ما أدى إلى إصابته في الرأس ووفاته على الفور، أيضًا تعرضت مناطق في حي جوبر إلى قصف جوي، من دون أنباء عن إصابات، ويشهد الحي قصفًا جويًا مستمرًا من قوات الحكومة سقط خلاله عدد من القتلى والجرحى، فضلًا عن اشتباكات بين قوات الحكومة مدعمة بـ"حزب الله" وقوات الدفاع الوطني من طرف، والفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة" من الطرف الآخر، منذ أشهر.


 وتستمر الاشتباكات في محيط بلدة صرين الواقعة في الريف الجنوبي لمدينة عين العرب (كوباني)، بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، وسط سماع دوي انفجار في المنطقة، ناجم عن تفجير عربة مفخخة استهدفت القوات الكردية، ولم ترد معلومات حتى الآن عن الخسائر البشرية، فيما قصفت قوات الحكومة مناطق في قرية كفرنايا من الريف الشمالي لحلب.

 كما تعرضت مناطق في قرى بلوزية وأبو عبده وتل عنبر في ريف حلب الجنوبي لقصف من قوات الحكومة، في حين جددت قوات الحكومة استهدافها لمناطق في بلدة عندان من ريف حلب الشمالي، ولا أنباء عن إصابات، بينما سقطت أكثر من 20 قذيفة صاروخية ومحلية الصنع التي أطلقتها فصائل مقاتلة وإسلامية على مناطق في حي الخالدية وشارعي تشرين والنيل ومنطقة الشيحان الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة في مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة سبعة مواطنين على الأقل بجراح، ومعلومات عن أضرار مادية واندلاع نيران في ممتلكات مواطنين.

 وجددت قوات الحكومة قصفها لمناطق في مخيم درعا وحي طريق السد ودرعا البلد في مدينة درعا، كما تعرضت مناطق في بلدتي اليادودة والنعيمة داخل ريف درعا إلى قصف من قوات الحكومة، في حين تستمر الفصائل الإسلامية باستهداف تمركزات لقوات الحكومة بالقذائف الصاروخية داخل مدينة درعا، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الأخير.

وقتلت سيدة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف من قوات الحكومة على مناطق في درعا البلد خلال وقت سابق، كما توفي مقاتل من الكتائب الإسلامية في قصف واشتباكات مع قوات الحكومة محيط منطقة تل العلاقيات في ريف درعا، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في محيط منطقة غرز بالقرب من مدينة درعا، من دون أنباء عن إصابات.

 وسقطت قذائف عدة أطلقتها فصائل إسلامية على مناطق في بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بينهم طفلة على الأقل، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط بلدة حضر في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة، بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

كما استهدفت قوات الحكومة عبر قذائف مدافعها مناطق في بلدة مسحرة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، في حين جددت قصفها لأماكن في بلدتي جباتا الخشب وطرنجة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة ثانية، في محيط مناطق الفرقلس وجزل والبيارات في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

 كما قتل ضابط من قوات الحكومة في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية في غوطة دمشق الشرقية، في حين لا  تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات الحكومة و"حزب الله" من جهة، والفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من جهة ثانية في مدينة الزبداني التي استهدفتها طائرات الحكومة بمئات الضربات الجوية منذ الرابع من الشهر الجاري تاريخ بدء الهجوم على المدينة من "حزب الله" وقوات الحكومة بغية السيطرة عليها والقريبة من الحدود اللبنانية.