القوات المشاركه في "عاصفة الحزم"

أكد  سفير المملكة الأردنية الهاشمية في أبوظبي نايف الزيدان أن تصريحات ومبادرة ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعتبر مبادرة طيبة وليست بغريبة عليه، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم جاءت في وقت مناسب لإنقاذ اليمن الشقيق من الأطماع الفارسية الإيرانية، ولوضع حد لحركة القوات الحوثية في اليمن، كما أن الضربة المفاجئة تعتبر قوية وجاءت في وقتها المناسب، إذ ساعدت في إفساد المخططات وإرباك حركة الحوثيين، حيث تم ردعهم والحد من أطماعهم.

وأثبتت أن القوة العربية قادرة على حماية الجمهورية اليمنية، بناء على طلب الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي‏ ، وترك اتخاذ القرار بيد الشعب اليمني لتحديد مصيره. وأضاف " إن زيارة  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأبنائه الإماراتيين في المملكة العربية السعودية، تؤكد صلة العلاقة الوطيدة والوثيقة بين القائد وأبنائه البواسل المرابطين في الدفاع والذود عن أشقائهم في اليمن، كما أنه دائم التطلع لرفع معنويات وعزيمة أبنائه أثناء المعارك والحروب.

إضافة إلى أن زيارته دليل على قوة ومتانة العلاقة الأخوية بين البلدين، كما أن الإمارات دائما تأتي في الصدارة والسبق والأولى في الوقوف مع أشقائها العرب، وأكد أن هذا الموقف يدل على ثبات الموقف العربي والأمن العربي، لافتا إلى أن الكل متعاون، إلى جانب أن هذا يعتبر بداية طريق لاستعادة أمن ومجد وقوة الدول العربية في المنطقة.

وأكد سفير مملكة البحرين لدى الإمارات محمد بن حمد المعاودة ، أن الزيارة التي قام بها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف، تنم عن حرصه على المشاركة مع أبنائه فيما يدور في المنطقة من أحداث تتطلب الاهتمام بمشاكلنا الإقليمية والأخطار التي تستوجب الإعداد والتنسيق مع دول المنطقة لإدراء هذه المخاطر، وذلك بتسخير إمكانياتنا البشرية والعسكرية لحماية منطقتنا من الأطماع الإقليمية التي تتعرض لها.

وأضاف المعاودة أنه بهذه الزيارة أكد الدور الرائد الذي بذله رجال القوات المسلحة في حماية اليمن والذي يمثل أحد أجزاء البعد القومي العربي، وما تحقق من انتصار في اليمن فهو انتصار لكل عربي في هذه الأمة ولابد من الإشادة بهذه الزيارة والتي تمثل الشكر لخادم الحرمين الشريفين على إطلاق عاصفة الحزم ومساندة أصحاب الجلالة وقادة دول مجلس التعاون والتي هي بحق خطوة مباركة في المسار العربي وخاصة في الظروف الحالية التي تمر بها الأمة العربية وما تتعرض لها من أخطار إقليمية وأخطار إرهابية.

من جانبه أكد  الفقيه القائم بأعمال سفارة الجمهورية اليمنية عبدالله عبدالله أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة واحدة من أهم الدول الداعمة للجمهورية اليمنية في مراحلها التاريخية والسياسية والتنموية المختلفة، حيث تتميز علاقات البلدين الشقيقين بأواصر الإخاء والدين وصلة القربى والتي عكست نفسها على التعاون المثمر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، تجسد ذلك في عهد الشيخ زايد بن سلطان واستمرت بنفس النهج في ظل القيادة الحكيمة برئاسة رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  وقد جاءت كلمة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خلال زيارته يوم أمس الاثنين للمملكة العربية السعودية الشقيقة لتؤكد على هذا النهج الثابت والراسخ في سياسة دولة الإمارات تجاه الدولة الشقيقة.

وأكد أن دولة الإمارات ستواصل دعمها لإعادة الأمل وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والتنمية ليعود اليمن سعيدا آمنا، مشيراً إلى أن التحرك لإنقاذ اليمن لن يقتصر على الجانب العسكري والأمني فقط، بل سيمتد إلى الجوانب التنموية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية.

كما تنتهز السفارة اليمنية في أبوظبي هذه المناسبة لتقدم خالص الشكر والتقدير والامتنان للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وشعبا على مواقفهم النبيلة تجاه الشعب اليمني، ودعمهم ورعايتهم لإخوانهم اليمنيين المقيمين على أرضها الطيبة، والذين يقابلون هذه الرعاية وذلك الاهتمام بكل الحب والإخلاص والوفاء، متمنين لها دوام التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة.