الدمار الذي سببته الطائرات الروسية في قرية الحضر

تخطط روسيا لتصعيد عملياتها العسكرية في سورية حتى تصل 300 مهمة جوية في اليوم، كما تعتزم بناء مهبط طائرات جديد لاستيعاب طائراتها الحربية لها، كما جاء في صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

ويأتي هذا التصعيد الصادم فيما تتقدم القوات السورية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في محافظة حلب، تحت دعم الطائرات الحربية الروسية التي تقصف سورية منذ أكثر من أسبوعين.

 

وأظهرت صور الأحد الدمار الذي سببته الطائرات الروسية في قرية الحضر المهمة إستراتيجيًا، والتي تقع في الجنوب مباشرة من مدينة حلب، والتي يدعي النشطاء أنها الهدف التالي للهجوم البري في سورية.

وشن الجيش السوري أربع هجمات برية ضد الجماعات المتطرفة منذ أن بدأت موسكو حملة القصف لدعم الرئيس السوري المحاصر بشار الأسد.

وتدعي روسيا أنها تستهدف "داعش" و"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، ولكن الحكومات الغربية أدانت هذا التحرك بسبب استهداف جماعات المعارضة التي تلقت نقودًا وتدريبًا من الغرب.

 

وأقدم الجنود السوريون على الهجوم في محافظات حماة وحمص واللاذقية وحلب، والتي يتشارك السلطة فيها القوات الحكومية والمعارضة و"داعش" و"النصرة" منذ منتصف عام 2012.

واستعادت القوات الحكومية السبت خمس قرى على الأقل في المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية في حلب، وفقًا لـ "المرصد السوري" لحقوق الإنسان.

وأوضح "ألمرصد"، أن التقدم أعاد إليهم حدود الحضر، والتي تضررت بشدة من الطائرات الحربية الروسية، مضيفًا أن الاستيلاء على القرية من شأنه أن يجعل للحكومة اليد العليا في المعركة.

وأفاد مصدر رئيسي في الجيش السوري، بأن القوات تتقدم أيضًا على مطار كويريس العسكري، والذي يمكن أن تستخدمه الطائرات الروسية التي تتمركز حاليًا في قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية الشرقية.

وادعى نشطاء أن طائرات موسكو نفذت 80 ضربة جوية على الأقل في حلب منذ الجمعة، في حين أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت 36 طلعة استهدفت 49 هدفًا لـ "داعش" في الـ 24 ساعة الماضية وحدها.

وصرّحت مصادر قريبة من قيادة العمليات الروسية في سورية لصحيفة "صنداي تايمز"، بأن الهدف المقبل هو زيادة عدد العمليات إلى ما بين 200 و300 طلعة في اليوم.

وبيّن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أن حملة القصف التي شنتها موسكو هي محاولة لحماية مصالحها الوطنية والأمن، وسط أنباء عن أن آلاف المقاتلين من الاتحاد السوفييتي السابق يقاتلون جنبًا إلى جنب مع "داعش" في سورية، وقال: "بالطبع نحن لا نحارب لقيادة معينة، فإننا ندافع عن مصالحنا الوطنية".
وأضاف ميدفيديف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له: "إذا لم ندمر هؤلاء المتطرفين هناك، سوف يأتون إلى روسيا".